ذكر داود الأحمد المدير الاقليمي للمكتب الاقليمي للمنظمة العلمية العالمية للعلوم والتكنولوجيا “ملست آسيا” والأمين العام الاسبق للنادي العلمي الكويتي مآثر الراحل عبد الرحمن المزروعي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الأسبق ودوره البارز في دعم وتعزيز كافة أوجه العمل الشبابي بجميع مجالاته التطوعية والرياضية والعلمية والكشفية وغيرها، مستذكرا مناقبه وعطاءاته التي امتدت لسنوات وعقود مضت كان رحمه الله خلالها منطلقا ومبعثا مؤسسا لمسيرة الحركة الشبابية وغيرها من المحطات المؤثرة في جميع المهام التي تولاها والمناصب القيادية التي تبوأها رحمه الله.
وأكد داود الأحمد أن الراحل عبدالرحمن المزروعي كان بحد ذاته لبنة من لبنات العمل التطوعي والذي حرص دائما على وضعه في إطار مؤسسي منظم وممنهج خاصة فيما يتعلق بالناشئة والشباب، مشيرا إلى أن الفقيد اجتمعت لديه العديد من الخصال والشمائل التي تنتهي عند الإرتقاء بآليات العمل المجتمعي والشبابي بالإضافة إلى حرصه على الدفع بتلك المجالات إلى رؤية تحقيق أنبل الغايات وأسمى الأهداف وهي شمولية إعداد وتحصين ناشئة وشباب الكويت، مؤكدا أن عبدالرحمن المزروعي كان جامعا لملكات وطنية فيما يتعلق بالعطاء والبذل والارتقاء بأبناء الكويت في مختلف قطاعات العمل المجتمعي.
مضيفا “لقد كنت ضمن مجموعة الجوالة التي أسسها الراحل عبدالرحمن المزروعي منذ عام 1963 حتى عام 1973 وكانت حياة مشعة لنا كجوالة أن نشارك همومه في تنوع العمل الشبابي من تطوع وتدريب ورحلات محلية ودولية لرفع اسم الكويت ومشاريع وخدمات مختلفة للوطن والمواطنين، كما أتذكر موقفه الرائع عندما طلبت منه بصفتي أمين عام النادي العلمي استضافة مقر النادي العلمي في ساحة مناسبة في مقر الجوالة في السالمية وذلك عام 1974 حيث لم يكم له مقر مناسب يمكن من خلاله بدء نشاطه وقد رحب بذلك وكانت انطلاقة النادي العلمي بفضل الله تعالى عام 1975 حتى انتقاله إلى مقره الحالي كما رحب بقيام النادي لأول مرة إنشاء الأنشطة العلمية المختلفة في مراكز الشباب وذلك اعتبارًا من عام 1977”.