جدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، تأييده منع أي تجمعات تمنعه الدولة للحد من فيروس كورونا، معتبرا أن من يحمل الفيروس ويتنقل مع علمه بإصابته “قاتل متعمد”.
وقال مسؤول الاستفتاءات في مكتب المرجع، علاء أبو الطابوق، في تسجيل صوتي، إن “المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، يؤيد منع أي تجمع تمنعه الدولة”.
وأضاف أبو الطابوق، أن من الأفضل ألا تكون هناك تجمعات بسبب المخاطر، وأن “هناك أمورا عقلانية، وطبية، والمرجع يقول لا بد من الالتزام بها”.
وأوضح أن “المخالفين يعتبرون آثمين ويتحملون الدية، ويعتبر كل شخص يتنقل ويعلم إصابته بالفيروس بأنه قاتل عمد، أما إذا كان لا يعلم فهذا يكون قتلا خطأ”.
وبدأ حظر التجوال في بغداد عند الساعة 23:00 من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (20:00 ت.غ) ويستمر حتى 24 مارس الجاري، لكن مئات الزوار الشيعة يتوافدون من وسط وجنوب البلاد على ضريح ديني بالعاصمة، وفق مراسل الأناضول.
في وقت سابق الجمعة، أمر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، قوات الأمن بتطبيق حظر التجوال بالقوة على زوار شيعة يتوافدون إلى بغداد، لمنع انتشار الفيروس.
ويوافق، السبت، ذكرى وفاة موسى بن جعفر الكاظم، سابع الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، وتشهد هذه المناسبة عادة توافد آلاف من داخل العراق وخارجه، على ضريحه الواقع في مدينة الكاظمية شمالي بغداد.
والخميس، حذرت الأمم المتحدة ووزارة الصحة العراقية، في بيانين منفصلين، من تحول البلاد إلى بؤرة وباء لكورونا جراء استمرار التجمعات الدينية.
وسبق للسيستاني أن أفتى بتعليق أداء صلاة الجمعة والجماعة، والزيارات الدينية كإجراء احترازي من كورونا، لكن رجال دين آخرين، على رأسهم مقتدى الصدر، حثوا الناس على أداء الزيارات الدينية.
وسجل العراق، حتى الجمعة، 192 إصابة بالفيروس، بينها 14 حالة وفاة، و49 حالة تعافٍ.
وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 265 ألف شخص في 182 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.