أعلن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الجمعة رفضه أن يقوم “طرف إقليمي أو دولي” بـ”فرض رأيه” على المتظاهرين في العراق، حيث ينقسم النفوذ السياسي بين إيران والولايات المتحدة.
وطالب السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، السلطات “بعدم الزج بالقوات القتالية بأي من عناوينها” ضد المتظاهرين، و”عدم السماح بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي”.
وجدد السيستاني “إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك”.
وشهدت التظاهرات المطلبية سابقةً من حيث العنف، إذ سقط 157 قتيلا في الموجة الأولى منها بين الأول والسادس من أكتوبر، ومئة قتيل حتى الآن في الجولة الثانية التي بدأت مساء الخميس من الأسبوع الماضي.
وخرج المتظاهرون احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، كما أنهم يطالبون بوضع حد للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العراقية.