المرزوق: الرطوبة العالية تستمر حتى الخميس بسبب منخفض الهند الموسمي.. والمنطقة ستدخل نوء الغفر

أكد الخبير الفلكي عادل المرزوق أن المراقب لخرائط الطقس في منطقة الخليج وكذلك منطقة المحيط الهندي سيلاحظ قلة تأثير منخفض الهند الموسمي الذي كان يؤثر على طقس المنطقة، مشيرا الى ان المنخفض تحرك شرقا وأصبح يغطي مساحة كبيرة داخل شبه القارة الهندية بقوة (1014-1016) مليبار، كما أوضح أن المنخفض قل تأثيره على الهضبة الإيرانية وتشكل فوقها مرتفع جوي بقوة (1024-1018) مليبار ما سبب هبوب الرياح الشرقية التي توغلت فوق بحر العرب وأدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وتحولت هذه الرياح إلى رياح جنوبية شرقية خفيفة السرعة وهو ما يعرف محليا برياح الكوس المطلعي والتي كانت شديدة الرطوبة نتيجة لعبورها على مسطح مائي كبير، فوصلت لنا هذه الرياح وهي مشبعة ببخار الماء، حيث بلغت نسبة الرطوبة في هذه الرياح خلال اليومين الماضيين أكثر من (88%).

وتابع الخبير الفلكي عادل المرزوق بقوله: رياح الكوس هذه سوف تستمر حتى صباح أو بعد ظهر الخميس المقبل، حيث يتغير اتجاه هذه الرياح وتصبح رياحا بين شمالية وشمالية غربية خفيفة السرعة لن تزيد سرعتها على (20) كم/س وسوف تكون الرياح بين شمالية وشمالية غربية إلى منتصف الأسبوع المقبل.

وزاد: الرياح الشمالية هذه سوف تجعل من السماء خالية من الغيوم اعتبارا من بعد غد الأربعاء، وبالتالي من المحتمل أن تنعدم فرصة سقوط الأمطار خلال هذه الفترة خصوصا ان التيارات النفاثة الباردة جدا تساعد على برودة طبقات الجو العليا وبالتالي تساعد على سقوط الأمطار إذا تواجدت الغيوم المتوسطة الارتفاع، مع الأسف الشديد هذه التيارات النفاثة لن تكون متواجدة في سماء المنطقة ولفترة تزيد على الأسبوع.

ولفت الى ان المنطقة دخلت فعلا السبت الماضي في «نوء السماك» وهو النوء الثاني من الوسم، علما اننا لم نر المطر ينزل في منطقة شمال الخليج أو منطقة الكويت والتي قيل عنها إن في المنطقة الشمالية القريبة من الحدود العراقية قد نزلت بها زخات بسيطة جدا من المطر في فجر الخميس الماضي.

وبين المرزوق ان فترة الوسم هذه السنة قد قاربت على الانتصاف وأصبحنا قريبين جدا من دخول فترة «نوء الغفر» وهو النوء الثالث من الوسم والذي يذكر فيه أجدادنا رحمة الله عليهم بأن مطر «نوء الغفر» هو الذي ينبت ويظهر الفقع، ولكن سنتنا هذه سنة قليلة الأمطار، فكل المؤشرات تشير الى عدم سقوط أمطار خلال فترة الأسبوعين المقبلين فإذا استمر هذا الجفاف وعدم سقوط أمطار فإن احتمالات نسبة هبوب الغبار مع الرياح النشطة سوف تزيد بسبب عدم سقوط الأمطار الذي يؤدي ظهور الأعشاب التي تؤدي الى تماسك التربة وعدم تطاير التربة والغبار.

وأشار إلى أنه في يوم الخميس 11 الجاري سوف تدخل فترة غيوب النجم الأحيمر وهي فترة رياح شديد وخطرة خصوصا في البحر والتي تسمى هذه الفترة عند أهل البحر في الماضي «بضربة الأحيمر» وهي الفترة التي يغيب فيها النجم الأحيمر في السماء والتي تسبب الخراب والدمار للسفن في ذلك الوقت وفترة غيوب النجم الأحيمر مدتها 20 يوما تبدأ من يوم 11/11 من كل عام وتنتهي في 20/12. ويذكر الوالد يوسف، رحمة الله عليه، عن ضربة الأحيمر بقوله: «ضربة الأحيمر قشره يهب فيها غبار أحمر ما تشوف راحة أيدك ولذلك نتحاشى دخلة البحر في هذه الفترة لأن فيها الدمار أو الموت».

وعن حالة البحر، قال المرزوق: بالنسبة إلى حالة البحر فإن البحر سيدخل اعتبارا من يوم غد الثلاثاء في تيارات الحمل شديد الاندفاع وغير الصالحة للصيد بسبب قوة اندفاع التيارات البحرية التي تجعل من الصعوبة في مكان أن يصل (البلد أو الثقل) إلى قاع البحر، ولذلك بسبب قوة التيارات البحرية في شمال الخليج ستكون قوية خصوصا مع ساعات الثبر، ولذلك لا ننصح بالحداق في هذه الفترة وستستمر تيارات الحمل حتى الثلاثاء 9 الجاري، حيث تتحول التيارات الى تيارات فساد في يوم الأربعاء 10 الجاري.

 

Exit mobile version