توج المصور الكويتي فهد العنزي بالمركز الثاني في جائزة الاتحاد الوطني للحياة البرية للتصوير الفوتوغرافي بالولايات المتحدة في دورتها السنوية الـ50.
وقال العنزي بهذه المناسبة أن «هذه الجائزة ذات الشهرة العالمية تتمتع بمكانة اجتماعية وقانونية رفيعة عالميا كأداة لنشر الوعي بأهمية حماية الحياة البرية وتعزيز الجانب الفني والثقافي حول العالم».
وأضاف أن عدد المشاركات لهذا العام تجاوز 40 ألف صورة، لافتاً إلى أن الجائزة من تنظيم الاتحاد الوطني للحياة البرية وهو إحدى أكبر المنظمات الأمريكية غير الربحية وتأسس في 3 فبراير 1936 بهدف حماية البيئة والحياة البرية ونشر الوعي بأهمية الحفاظ عليها حول العالم وعدد أعضائه يزيد على 6 ملايين عضو.
وأشار العنزي إلى أن فوزه جاء عن صورة «صفعة العقاب» التي التقطها خلال رحلة استكشافية إلى جزيرة «هوكايدو» في شمال اليابان بعد ان استطاع توثيق لحظة مميزة للثعلب الأحمر عند دخوله منطقة الجوارح الكبيرة مغامراً بحياته من شدة الجوع في فصل الشتاء القاسي.
وأضاف أن شدة الجوع قادت الثعلب لسرقة الطعام من عقاب البحر أبيض الذيل الذي رفض وجود الثعلب الجائع وعندما اقترب مسافة مترين من طعامه غضب العقاب وصفع الثعلب على وجهه بجناحه الضخم صفعة لن ينساها.
وأهدى العنزي هذا الإنجاز إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والشعب الكويتي. واختتم العنزي الذي منحته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لقب «سفير العلوم» تصريحه بالقول أن هذا الإنجاز امتداد لسلسلة إنجازات أبناء الكويت المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس لرفع اسم الكويت في المحافل الدولية سائلاً المولى التيسير والتوفيق في استئناف رحلته الوثائقية «تحت الصفر بين القطبين الشمالي والجنوبي».
وبلغ حصاد العنزي خلال مشواره الفني والعلمي في مجال توثيق الحياة البرية والطيور 230 جائزة دولية ومحلية.