قال مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور العميد نواف الحيان ان عدد الأحداث الذين جرت إحالتهم إلى نيابة الاحداث العام الماضي لقيادتهم مركبات من دون رخصة بلغ 1554 حدثا، كما تم تحرير 25953 مخالفة عدم حمل رخصة، داعيا اولياء الامور إلى عدم اعطاء ابنائهم الاحداث المركبات وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة مرتادي الطريق.
وذكر العميد الحيان، خلال حلقة نقاشية نظمتها جمعية الضباط المتقاعدين بعنوان «آثار المخالفات المرورية على الأحداث»، ان مادة التوعية المرورية اختيارية للصف الثاني عشر، وهناك جهود لتكون اجبارية وتنسيق مع وزارة التربية لإعداد منهج متكامل.
ورجح ان يرى قانون المرور الجديد النور قريبا وتغليظ العقوبات على المخالفين وتطبيق الحجز المنزلي للمركبات بدلا من كراجات الحجز وفق آلية ستضعها الإدارة العامة للمرور، مشيرا إلى ان كبس مركبات اجراء قانوني نظرا لأن تلك المركبات لا تحتوي على أي قاعدة بيانات وارقام الشاصي ممسوحة وتستخدم في اعمال الاستهتار والرعونة.
وأكد مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور العميد نواف الحيان ان عدد الاحداث الذين جرت إحالتهم إلى نيابة الاحداث العام الماضي لقيادتهم مركبات من دون رخصة بلغ 1554 حدثا، بالاضافة إلى تحرير مخالفات عدم حمل رخصة لـ 25 ألفا و953 مخالفا، مشيرا إلى ان الاحداث الذين يتم ضبطهم تتم إحالتهم إلى نيابة الاحداث ووزارة الداخلية تعمل في منع الاحداث من قيادة المركبات وولي الامر يتحمل المسؤولية القانونية في إعطاء ابنه المركبة، ولابد من زيادة الرقابة على الاحداث لأن قيادتهم للمركبات تشكل خطرا شديدا.
واستعرض العميد الحيان خلال الحلقة النقاشية مقاطع مصورة لحوادث مرورية جسيمة شهدتها الطرقات واحصائيات مرورية تضمنت تحرير 16 الفا و120 مخالفة الرعونة والاهمال في القيادة وتسجيل 74 الفا و870 حادثا مروريا.
من جهته، شدد رئيس قسم التوعية المرورية المقدم عبدالله ابوالحسن على اهمية الاهتمام بالاحداث وعدم إعطائهم المركبات لقيادتها، مبينا ان هذا الامر يشكل خطرا جسيما عليهم وعلى مرتادي الطريق، بالاضافة إلى احالتهم إلى النيابة، وهذا قد يؤثر على سجلهم الجنائي في المستقبل، مؤكدا ان ولي الامر عليه مسؤولية كبيرة هذا الامر.
وتطرق ابوالحسن إلى ضبط حدث يبلغ من العمر 14 عاما أتى من منطقة صباح الأحمد إلى منطقة حولي وبرفقته شقيقتيه، متسائلا: كيف لولي الامر ان يسمح باعطاء الحدث المركبة؟ مؤكدا انه تم ضبطه واتخاذ الاجراءات القانونية حياله وإحالته إلى نيابة الاحداث.
وأكد ابوالحسن ان حياة الاشخاص أهم من تغليظ العقوبات او الغرامات ونقوم باستمرار بعمل ندوات توعوية في المدارس والجامعات حول مخاطر قيادة الاحداث للمركبات دون رخصة قيادة ومخاطر ارتكاب المخالفات المرورية كاستخدام الهاتف اثناء القيادة وتجاوز الاشارة الضوئية الحمراء وتجاوز السرعة المقررة.
من جانبه، استعرض سلطان مساعد الجزاف، وهو من المختصين في الشأن المروري، آثار المخالفات المرورية على الاحداث وهي اسرية وصحية ونفسية ومالية ودراسية وسجن والنيابة والمخافر والمرور والمحاكم، مؤكدا ان آثار المخالفات ليست مقتصرة فقط على الاحداث وهي صفحة من ملايين المخالفات، داعيا إلى معالجة اصل المشكلة.
وتطرق الجزاف إلى اعراض مشكلة المرور في الكويت وهي الزحمة والاختناقات المرورية والحوادث والاصابات والمخالفات وعدم استمرارية تطبيق القانون.
من جهته، أكد رئيس الاجتماعيين عبدالله الرضوان ان البيت هو مصدر التوعية الاول وكل إنسان مسؤول عن ابنائه، مشيرا إلى ان الحدث عندما يتم ضبطه يحاسب هو ومن قام بتسليمه المركبة، لأنه لا يسمح لأي شخص تسليم مركبة لشخص قاصر.
ووجه الرضوان نصيحته إلى الطلبة والاحداث: انتم امام مسألة وقت ولابد من احترام القانون وعدم قيادة المركبة من دون رخصة قيادة.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الضباط المتقاعدين اللواء متقاعد نادر شعبان ان قانون المرور لم يعتمد إلى الآن، وارتأينا عمل الحلقة النقاشية حول آثار المخالفات بالنسبة للأحداث وبعد هذه الحلقة النقاشية لنا حلقة اخرى، مشيرا إلى ان القانون المرور الجديد سمعنا بأنه «شديد».
وفي ختام الحلقة النقاشية، تقدم رئيس مجلس الإدارة اللواء متقاعد فيصل الجزاف بالشكر إلى رئيس رابطة الاجتماعيين عبدالله الرضوان على حسن التنظيم ورئيس نقابة الصحافيين الكويتية د.زهير العباد وجميع وسائل الاعلام، كما خص بالشكر المشاركين في الحلقة النقاشية للعميد نواف الحيان والمقدم عبدالله أبوحسن من الادارة العامة للمرور وبدر العنزي من وزارة التربية.