قالت وسائل إعلام ليبية، السبت، إن قصفاً بالطائرات المسيّرة تجدد على مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، في حين طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته من رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة.
ونقل موقع “بوابة الوسط” الليبي عن سكان في مدينة الزاوية قولهم إن قصف الطيران المسير استهدف مجدداً بعض المواقع في المدينة، في وقت متأخر الجمعة.
وأشاروا إلى أنهم سمعوا صوت دوي انفجار، عقب أصوات طائرات مسيرة حامت قبل ساعات في سماء المدينة، في حين لم يصدر بيان من وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة حول عمليات القصف.
وكانت الوزارة قد أعلنت الخميس، أنها “نفذت ضربات جوية ضد أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”، فيما أكد النائب عن مدينة الزاوية، علي أبوزريبة، أن القصف طال منزله.
ودانت رئاسة مجلس النواب، أمس الجمعة، ما قالت إنه “اعتداء سافر على مقر سكن عضو مجلس النواب في الزاوية علي أبوزريبة”، مستنكرة الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية في الزاوية.
من جانبه، قال رئيس مجلس الدولة خالد المشري إن “الدبيبة يستغل الطيران المسيّر لإرهاب خصومه السياسيين”، داعياً لسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته منه.
ورفض المشري “توظيف سلاح الطيران المسيّر لتصفية حسابات سياسية بحجة مكافحة الجريمة”، مضيفاً أن “القصف الذي تعرضت له بعض مناطق الزاوية بالطيران المسيّر تم دون علم المجلس الرئاسي، ورئاسة الأركان العامة، والمنطقة العسكرية الغربية، واللجنة العسكرية والأمنية التي شكلت أخيرا”.
وقالت البعثة الأممية، أمس الجمعة، إن هذه الأحداث تشكل تذكيراً بالحاجة الملحة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا، وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد.