تعرف حساسية القمح بأنها رد فعل تحسسي تجاه الأطعمة التي تحتوي على القمح. ويمكن أن تحدث ردود الفعل عن طريق تناول الطعام أو استنشاق دقيق القمح. وتختلف حساسية القمح عن حساسية الغلوتين، لكنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا.
حذرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة “أكسفورد” البريطانية، من أن الذين يعانون من حساسية القمح، أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى لو لم يعانوا من عوامل الخطر الشائعة.
ويعاني حوالي 1% من سكان المملكة المتحدة من الداء البطني (الزُّلاقي) المعروف باسم حساسية القمح، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية ينتج عنه حساسية من مادة الغلوتين الموجودة في القمح والشعير والجاودار.
وتعتبر حساسية القمح أكثر شيوعًا بين النساء وأصحاب البشرة البيضاء ويتم تشخيصها عادة في مرحلة الطفولة والمراهقة أو بين سن 40 و60 عاما، إلا أن هذه الدراسة الحديثة وجدت علاقة قوية بين الإصابة بحساسية القمح وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل اضطرابات ضغط الدم أو النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وفي الدراسة، حلل الباحثون البيانات الطبية لحوالي 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من إنجلترا واسكتلندا وويلز، بما في ذلك 2083 شخصًا مصابًا بحساسية القمح ولم يعانوا من أي مرض قلبي عند بداية متابعة بياناتهم الطبية بين عامي 2006 و2010.
ومن خلال دراسة السجلات الطبية للمرضى على مدى 12 عاما، وجد الباحثون أن المصابين بحساسية القمح أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 27% مقارنة بالذين لا يعانون من الحساسية.