يثير تجمهر آلاف الأشخاص بمحيط البئر التي سقط داخلها الطفل ريان، غضب العديد من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يتابعون منذ يوم الأربعاء محاولة الإنقاذ “المعقدة”.
وكشفت التقديرات عن وجود حوالي خمسة آلاف شخص بالقرب من مكان وقوع الحادث المأساوي، قادمين من مناطق مختلفة من المغرب، إلى قرية أغران، شمال المملكة.
وكشفت التقديرات عن وجود حوالي خمسة آلاف شخص بالقرب من مكان وقوع الحادث المأساوي، قادمين من مناطق مختلفة من المغرب، إلى قرية أغران، شمال المملكة.
ويدعو المغاربة الذين يتابعون عمليات الإنقاذ عبر مختلف الوسائط، إلى إبعاد الأشخاص المتجمهرين قرب البئر، لتفادي الضغط على التربة الهشة بالمنطقة، ومنع وقوع “كارثة” قد تنسف جميع الجهود التي بدلت من أجل إنقاذ الطفل ريان.
وكشفت مصادر من عين المكان أن السلطات وضعت عشرات الحواجز الحديدية من أجل منع وصول الحشود المتجمهرة إلى المنطقة التي تجرى بها أشغال الحفر، باستثناء الصحفيين وأفراد فريق الإنقاذ.
وتستمر عمليات إنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، إثر سقوطه يوم الثلاثاء في بئر عمقها 32 مترا، غير بعيد عن منزل عائلته.
وانتهت قبل ساعات قليلة فرق الإنقاذ من أشغال الحفر العمودي، وبدأت في الحفر الأفقي بالاعتماد على الحفر اليدوي وآليات خفيفة، لتفادي وقوع أي انجراف للتربة أو انهيارات صخرية.
دعوات لتفريق الحشود
وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، منشورات تدعو المشرفين على عملية الحفر والسلطات المحلية بإبعاد الجموع المنتشرة في مناطق متفرقة حول مكان الحادث، حفاظا على سير العملية وتفاديا لوقوع أي خطأ قاتل.
وعبر حسابه على موقع تويتر، علق الصحفي المغربي محمد أوموسى قائلا: “ما لا يقل عن 5000 شخص وفق التقديرات متجمهرون في محيط الحادث يصورون ويصرخون، وكأنهم يتابعون مباراة كرة القدم.. كان الله في عون فرق الإنقاذ”.
وأضاف أوموسي في تغريدة أخرى: “فوضى عارمة وصراخ في موقع الحادث والقوات العمومية تعاني الأمرين، أخشى أن تركض هذه الحشود البشرية نحو الطفل ريان فور انتشاله”.
بدروه لفت رئيس حكومة الشاب الموازية إسماعيل الحمرواي الانتباه إلى خطورة تجمع آلاف الأشخاص في منطقة وقوع الحادث، وكتب على حسابه بموقع فيسبوك: ” التضامن مهم في مثل هذه اللحظات لكن هذا التجمهر فيه الكثير من الخطر، أولا على المواطنين المرابطين أنفسهم وعلى التربة لأن الحفر يمر الآن بمرحلة دقيقة وأي عوامل ضغط قد تسبب في تعقيد الوضع”.
وفي نفس السياق علق الفاعل المدني ياسين الورغي عبر صحفته بموقع “فيسبوك” قائلا: “المواطنون عوض أن يساهموا في إنقاذ الطفل ريان، أصبحوا يعرقلون عملية الإنقاذ عن طريق تضييق محيط الحادث، على السلطات تفريق ومنع أي شخص من دخول جماعة تموروت”.
سلوك اجتماعي
يؤكد عدد من الباحثين في علم الاجتماع، أن الدافع الأبرز وراء توافد الناس بأعداد كبيرة ومن مناطق بعيدة إلى مكان سقوط الطفل ريان، التعاطف معه ومع عائلته ورغبتهم في الوقوف عن كثب عن مدى تقدم عملية الإنقاذ.
ويرجع الباحث في علم الاجتماع زكرياء أكضيض الأسباب وراء تجمهر الناس بشكل مكثف في محيط الحادث، إلى نمط تدبير الأزمات والوضعيات الخاصة في وسط المجتمعات التقليدية، والذي يجعل أفرادها يتحملون طوعا مسؤولية تدبير الحالات الاستثنائية، من خلال إبراز أشكال من التضامن التقليدي.
ويضيف أكضيض في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، بأن ذلك بات يصطدم اليوم بتدبير مركزي أكثر دقة وتخصصا، وبالتالي يصنف المتحدث تفاعل المواطنين وتوافدهم المكثف في مثل هذه الحالات، ضمن سياق انجرارهم وراء رغبتهم و حماسهم لإيجاد حل للمشكلة بشكل عفوي.
ويتابع المتحدث أن ظاهرة تجمر الحشود أثناء وقوع الكوارث، تبرز أن الشخص لا يعيش لنفسه بل لديه اهتمام أيضا بما يجري حوله من ظواهر، يمكنه التفاعل معها، وهو ما ينتشر في بعض الأحياء الشعبية، حيث لازال شباب الحي يتدخلون لإطفاء الحرائق، أو تقديم دعم عند حدوث زلزال أو ما شابه ذلك.
في المقابل يشدد الباحث الاجتماعي، على أنه ينبغي كبح تدخل أفراد المجتمع في تدبير حالات الخاصة، بسبب ما قد يشكله من مساس بالمصلحة العامة، أو عرقلة للتدبير المركزي لتلك الحالة.
” style=”padding: 0px; margin: 0px; list-style: none; border: 0px; outline: none; box-sizing: border-box; font-family: inherit; font-size: inherit; font-style: inherit; font-variant-caps: inherit; font-weight: inherit; font-stretch: inherit; line-height: inherit; vertical-align: middle; -webkit-font-smoothing: antialiased !important”>
ويدعو المغاربة الذين يتابعون عمليات الإنقاذ عبر مختلف الوسائط، إلى إبعاد الأشخاص المتجمهرين قرب البئر، لتفادي الضغط على التربة الهشة بالمنطقة، ومنع وقوع “كارثة” قد تنسف جميع الجهود التي بدلت من أجل إنقاذ الطفل ريان.
وكشفت مصادر من عين المكان أن السلطات وضعت عشرات الحواجز الحديدية من أجل منع وصول الحشود المتجمهرة إلى المنطقة التي تجرى بها أشغال الحفر، باستثناء الصحفيين وأفراد فريق الإنقاذ.
وتستمر عمليات إنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، إثر سقوطه يوم الثلاثاء في بئر عمقها 32 مترا، غير بعيد عن منزل عائلته.
وانتهت قبل ساعات قليلة فرق الإنقاذ من أشغال الحفر العمودي، وبدأت في الحفر الأفقي بالاعتماد على الحفر اليدوي وآليات خفيفة، لتفادي وقوع أي انجراف للتربة أو انهيارات صخرية.
دعوات لتفريق الحشود
وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، منشورات تدعو المشرفين على عملية الحفر والسلطات المحلية بإبعاد الجموع المنتشرة في مناطق متفرقة حول مكان الحادث، حفاظا على سير العملية وتفاديا لوقوع أي خطأ قاتل.
وعبر حسابه على موقع تويتر، علق الصحفي المغربي محمد أوموسى قائلا: “ما لا يقل عن 5000 شخص وفق التقديرات متجمهرون في محيط الحادث يصورون ويصرخون، وكأنهم يتابعون مباراة كرة القدم.. كان الله في عون فرق الإنقاذ”.
وأضاف أوموسي في تغريدة أخرى: “فوضى عارمة وصراخ في موقع الحادث والقوات العمومية تعاني الأمرين، أخشى أن تركض هذه الحشود البشرية نحو الطفل ريان فور انتشاله”.
بدروه لفت رئيس حكومة الشاب الموازية إسماعيل الحمرواي الانتباه إلى خطورة تجمع آلاف الأشخاص في منطقة وقوع الحادث، وكتب على حسابه بموقع فيسبوك: ” التضامن مهم في مثل هذه اللحظات لكن هذا التجمهر فيه الكثير من الخطر، أولا على المواطنين المرابطين أنفسهم وعلى التربة لأن الحفر يمر الآن بمرحلة دقيقة وأي عوامل ضغط قد تسبب في تعقيد الوضع”.
وفي نفس السياق علق الفاعل المدني ياسين الورغي عبر صحفته بموقع “فيسبوك” قائلا: “المواطنون عوض أن يساهموا في إنقاذ الطفل ريان، أصبحوا يعرقلون عملية الإنقاذ عن طريق تضييق محيط الحادث، على السلطات تفريق ومنع أي شخص من دخول جماعة تموروت”.
سلوك اجتماعي
يؤكد عدد من الباحثين في علم الاجتماع، أن الدافع الأبرز وراء توافد الناس بأعداد كبيرة ومن مناطق بعيدة إلى مكان سقوط الطفل ريان، التعاطف معه ومع عائلته ورغبتهم في الوقوف عن كثب عن مدى تقدم عملية الإنقاذ.
ويرجع الباحث في علم الاجتماع زكرياء أكضيض الأسباب وراء تجمهر الناس بشكل مكثف في محيط الحادث، إلى نمط تدبير الأزمات والوضعيات الخاصة في وسط المجتمعات التقليدية، والذي يجعل أفرادها يتحملون طوعا مسؤولية تدبير الحالات الاستثنائية، من خلال إبراز أشكال من التضامن التقليدي.
ويضيف أكضيض في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، بأن ذلك بات يصطدم اليوم بتدبير مركزي أكثر دقة وتخصصا، وبالتالي يصنف المتحدث تفاعل المواطنين وتوافدهم المكثف في مثل هذه الحالات، ضمن سياق انجرارهم وراء رغبتهم و حماسهم لإيجاد حل للمشكلة بشكل عفوي.
ويتابع المتحدث أن ظاهرة تجمر الحشود أثناء وقوع الكوارث، تبرز أن الشخص لا يعيش لنفسه بل لديه اهتمام أيضا بما يجري حوله من ظواهر، يمكنه التفاعل معها، وهو ما ينتشر في بعض الأحياء الشعبية، حيث لازال شباب الحي يتدخلون لإطفاء الحرائق، أو تقديم دعم عند حدوث زلزال أو ما شابه ذلك.
في المقابل يشدد الباحث الاجتماعي، على أنه ينبغي كبح تدخل أفراد المجتمع في تدبير حالات الخاصة، بسبب ما قد يشكله من مساس بالمصلحة العامة، أو عرقلة للتدبير المركزي لتلك الحالة.