المفوضية الأوروبية: إعفاء الكويتيين من تأشيرة «الشنغن».. في المراحل النهائية

قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس اليوم الأربعاء إن عملية إعفاء الكويتيين من تأشيرة «الشنغن» في مراحلها النهائية بعد أن استكملت الكويت جميع الاستحقاقات الفنية المطلوبة لملف الاعفاء.

وأضاف شيناس في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمقر الاتحاد الأوروبي في الكويت أن البرلمان البرلمان الأوروبي سيصوت قريباً على ملف الاعفاء، معرباً عن الامل بأن تكون هذه الخطوة قفزة لتعزيز العلاقات الثنائية «المميزة» بين الجانبين والبناء على الشراكة «القوية».

وذكر أنه التقى خلال زيارته دولة الكويت رئيس مجلس الامة أحمد السعدون ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله واجرى معهم مباحثات «بناءة».

وقال شيناس إن البرلمان الكويتي يضم «مزيجا جيدا من المحاورين سواء في الحكومة او السلطة التشريعية»، مؤكدا ان هناك إيمانا مشتركا بأهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها في كل المجالات بما يخدم مصلحة الطرفين.

واوضح أن مباحثاته مع المسؤولين الكويتيين تركزت على ضرورة التعاون في قطاعات التعليم والأمن والنقل الى جانب قطاع الشباب.

ولفت الى أهمية «التقارب المتزايد» بين الاتحاد الأوروبي والكويت والذي يعكس الحرص المشترك على التنسيق ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وثمن في هذا الصدد مواقف الكويت ازاء القضايا التي تهم المجتمع الدولي الامر الذي ساعدها على قطع خطوات كبيرة لاعفاء مواطنيها من تأشيرة الشنغن.

وقال المسؤول الاوروبي إن القرار النهائي في شأن هذا الموضوع سيتخذ أولا من قبل البرلمان الأوروبي ومن ثم الدول الأعضاء، موضحا أن «التصويت الحاسم سيجرى في البرلمان الأوروبي الأسبوع المقبل وبعد ذلك بقليل ستقرر الدول الأعضاء في الاتحاد».

واضاف «لدي كل الأسباب للاعتقاد بأن التصويت سيكون إيجايبا نتيجة التزام الكويت القوي تجاه متطلبات محددة وصعبة للغاية وكذلك الاصلاحات المرتبطة بهذه العملية التي سعى اليها الشعب والحكومة الكويتية».

وأشار الى أن وجوده في الكويت «دليل على تعاوننا المتزايد باستمرار عبر نطاق السياسات وقريبا ندخل في المراحل الأخيرة لاعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشينغن والسفر بحرية إلى دول الاتحاد الأوروبي».

واكد ان التقارب الحاصل بين الكويت والاتحاد الاوروبي يعد فرصة «فريدة» لتوسيع نطاق التعاون في جميع المجالات وتبادل الخبرات لاسيما في الجوانب التعليمية والتدريبية والامنية.

وقال شيناس «أود بشدة أن أرى الشباب الكويتي يعمل في مجال الامن السيبراني ويتدربون معنا لاكتساب المهارات التي ستكون ذات قيمة كبيرة بالنسبة للكويت التي حرص الاتحاد الاوروربي على توثيق وتوسيع التعاون معها في السنوات الأخيرة».

واضاف «سأجري زيارة الى قصر السلام اليوم للقاء طلبة الاكاديمية الديبلوماسية الكويتية وسأتحدث واستمع اليهم»، لافتا الى دعوته جميع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى الكويت لاتاحة الفرصة للقاء ديبلوماسيي الغد وهم الذين سيمثلون الكويت دوليا في السنوات المقبلة.

ومن المقرر ان يغادر شيناس الكويت متوجها الى الامارات وقطر في وقت لاحق هذا الاسبوع.

 

Exit mobile version