المقاومة تقصف عسقلان والاحتلال يصعّد الهجمات على جباليا ورفح

قصفت المقاومة الفلسطينية في وقت مبكر اليوم الأحد مدينة عسقلان مما أسفر عن إصابة إسرائيليين، وواصلت التصدي للقوات المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزة، في حين صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته على جباليا ورفح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط صاروخ أطلق من غزة، في عسقلان التي تقع تبعد 13 كيلومترا تقريبا عن حدود شمال قطاع غزة.

من جهتها، أفادت بلدية عسقلان بإطلاق صاروخين من غزة باتجاه المدينة، وقالت إن أحد الصاروخين بلغها، فيما اعترضت القبة الحديدية الصاروخ الآخر.

وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماع أضرارا كبيرة في منزل أصابه صاروخ.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصفت مساء الجمعة مدينة بئر السبع، وقالت إن القصف يأتي ردا على المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.

وعلى الرغم من التوغلات الإسرائيلية في قطاع غزة من جنوبه إلى شماله، فإن المقاومة الفلسطينية تمكنت في الأيام الماضية من توجيه ضربات صاروخية لأهداف داخل إسرائيل.

قصف وتوغلات

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل فجر اليوم غارات جديدة على شمالي قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل  للجزيرة إن الاحتلال يقصف جباليا بشكل جنوني، مضيفا أن فرق الإنقاذ لا يمكنها التقدم لانتشال الجرحى.

وتابع بصل أن كل المستشفيات في شمال القطاع خرجت عن الخدمة، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني لم تعد قادرة على العمل في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وكان القصف الإسرائيلي على جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع قد أسفر عن العديد من الشهداء.

وكثف جيش الاحتلال قصف المناطق الشمالية بعد أن أعلن أنه قرر العودة للعمل في جباليا وإجلاء السكان بعد محاولات حركة حماس ترتيب صفوفها في المنطقة.

ومطلع العام الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملياته البرية شمالي قطاع غزة وزعم أنه تمكن من تدمير قدرات المقاومة العسكرية.

وفي حي الزيتون بمدينة غزة، يواصل جيش الاحتلال العملية البرية لليوم الرابع تحت غطاء من الغارات المكثفة التي أسفرت أمس عن عشرات الشهداء والجرحى.

وفي وسط القطاع، قصف الطيران الإسرائيلي قبيل فجر اليوم المخيم الجديد في النصيرات، وكان شن في وقت سابق غارات أوقعت شهداء في منطقة الزوايدة.

وفي رفح جنوبا، نفذت قوات الاحتلال في وقت مبكر اليوم قصفا جويا ومدفعيا على وسط وشرقي مدينة رفح، وقالت مصادر فلسطينية إن القصف أسفر عن استشهاد 3 أشخاص.

وعلى الرغم من التحذيرات الدولية، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته شرقي رفح ودعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)؛ بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، نزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح منذ بدءِ عملياته البرية الاثنين الماضي.

 

 

عمليات المقاومة

وفي تطورات المعارك، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع القوات المتوغلة شرقي رفح، وكذلك في حي الزيتون بمدينة غزة، وفي بعض المحاور بشمال القطاع.

ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون وإخلاء الطائرات المروحية الإسرائيلية للقتلى والجرحى إثر المعارك جنوب حي الزيتون.

كما بثت القسام صورا قالت إنها لقصف القوات الإسرائيلية في محور “نتساريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل جندي خلال معارك ِحي الزيتون بمدينة غزة

وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر العودة للعمل في جباليا وإجلاء السكان بعد محاولات حماس استعادة قدراتها هناك، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن حركة حماس أعادت تنظيم قواتها بحي الزيتون.

وأضافت المصادر أن ذلك يعرض القوات الإسرائيلية في محور نتساريم للخطر، وتابعت أنه بالنظر لعدم وجود قوة بديلة، فإن حماس ستعود إلى رفح وجباليا والزيتون، مشيرة إلى أنه من الصعب ترجمة “الإنجازات العملياتية للجيش من دون تحرك إستراتيجي”.

كما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قوله إن غياب خطة سياسية في غزة سيدفع الجيش لتكرار عملياته في مناطق مختلفة.

 

المصدر: الجزيرة
Exit mobile version