المقصيد: للقراءة أثر كبير على حياة الأفراد والمجتمعات وتطور الدول مرتبط بمدى ثقافة شعوبها

قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد إن للقراءة أثر كبير على حياة الأفراد والمجتمعات إذ أن تطور الدول مرتبط بمدى ثقافة شعوبها “فكلما كانت القراءة موجودة وحية بالمجتمع كان الإبداع مغروسا في نفوس أبنائها”.
جاء ذلك في كلمة للمقصيد ألقاها نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف في الحفل الختامي الذي أقامته وزارة التربية اليوم الخميس لمبادرة (تحدي القراءة العربي) تحت رعايته.
وأكد حرص دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية مع بداية انطلاق المبادرة في دورتها السادسة على أن تكون من الدول السباقة في المشاركة بالمبادرة مشيرا الى ان جميع المناطق التعليمية في الكويت شاركت بهذه المبادرة التي تضم ثلاث فئات تشمل الطالب والمشرف المتميز والمدرسة المتميزة اذ بلغ عدد المشاركين 564ر161 طالب وطالبة.
وأشاد المقصيد بالجهود التي بذلها جميع المشاركين بالمبادرة مبينا ان الفائزين اليوم سيمثلون دولة الكويت في التصفيات النهائية التي ستقام في أكتوبر المقبل بإمارة دبي.

من جهته، قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي في كلمة مماثلة، إن “ديننا الحنيف حث على القراءة اذ ان اول كلمة نزلت على الرسول الكريم إقرأ” مؤكدا اهمية القراءة في فتح مدارك الانسان وزيادة العلم والمعرفة وهي عامل محفز ومهم لتقدم الشعوب.
وأفاد النيادي أن الاهتمام بالقراءة واقتناء الكتب يزيد من شغف القراءة مثمنا مشاركة دولة الكويت في مبادرة تحدي القراءة الى جانب تهيئة المناخ المناسب للطلبة والطالبات.
بدوره، قال مستشار مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد ال مكتوم) العالمية الدكتور وليد آل علي في كلمة مماثلة، إن دولة الكويت كانت دائما منارة للثقافة والمعرفة منذ سنوات عديدة مشيرا الى ان المشاركات في المبادرة هذا العام قياسية لزيادة عدد المشاركين عن كل الدورات التي سبقتها.
وأوضح آل علي أن ارتفاع عدد المشاركات بالمبادرة يدل على مدى اهتمام الأطفال ومعلميهم وذويهم ومدارسهم والإدارات التعليمية في الدول المشاركة بالقراءة والمطالعة واعتبارها ركيزة أساسية لمجتمعات واقتصادات المستقبل القائمة على المعرفة.

وحصلت الطالبة غلا العنزي على المركز الاول في المسابقة وستمثل دولة الكويت في التصفيات النهائية للمبادرة في أكتوبر المقبل بإمارة دبي في حين جاء ترتيب بقية الطلبة المشاركين بحصول الطالبة سلمى الألفي على المركز الثاني والطالب عبدالعزيز البعيجان على المركز الثالث والطالبة جنى درويش على المركز الرابع والطالبة جنان الشريف على المركز الخامس.
وحصل الطالب معاذ أبويزيد على المركز السادس والطالب ابراهيم مبرد على المركز السابع والطالب يوسف المحطب على المركز الثامن والطالب يوسف رشدي بالمركز التاسع والطالبة دعاء عادل المركز العاشر بالمبادرة.

كما حصل على جائزة المشرف العام المتميز لهذه المسابقة الاستاذ مطلق المطيري من منطقة العاصمة التعليمية فيما حصلت مدرسة (علي سالم الصباح) المتوسطة للبنين من منطقة الجهراء التعليمية على جائزة المدرسة المتميزة.

يذكر أن (تحدي القراءة العربي) هو أكبر مشروع عربي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.

ويشارك في المبادرة الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي وتبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس من العام التالي ويتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي.

وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة تتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولا للتصفيات النهائية التي تعقد في دبي سنويا في شهر أكتوبر.

Exit mobile version