بعدما أصبحت عنصراً أساسياً من الأدوات المطبخية، برزت مخاوف جديدة من تحوّل المقلاة الهوائية إلى قاتل سري في المنازل، نتيجة ارتفاع نسبة انفجاراتها الخطيرة.
استعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مخاطر استخدام المقالي الهوائية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرة إلى أن الكتالوغ الخاص بها لا يشمل أي تنبيهات من إمكانية الانفجار أو التسبب باندلاع حريق.
كشف كبير مسؤولي الامتثال في شركة “شيلد سيفتي” ستيوارت ويغانز أن الأدلة تشير بقوة إلى ارتفاع عدد الحرائق الناجمة عن المقالي الهوائية. وطالب الجهات الحكومية بإضافة المقالي الهوائية كفئة من مخاطر الحريق.
وأوضح المسؤول من الشركة “الخبيرة في مجال خدمات مكافحة الحرائق والسلامة الغذائية” أن التتبع الدقيق للحرائق المرتبطة بالمقالي الهوائية من شأنه تطوير حملات الحفاظ على السلامة من الحرائق، ما يساعد في النهاية على تخفيف المخاطر ومنع الحوادث المستقبلية
قصص مرعبة
كان متحدث باسم وزارة الداخلية في المملكة المتحدة، أعلن أن الوزارة اعتمدت سياسة مراجعة بانتظام البيانات التي تتلقاها من خدمات الإطفاء والإنقاذ، للتأكد من عدد الحرائق المرتبطة بالمقالي الآلية وأي علامات تجارية.
وتحدث عن سلسلة طويلة من القصص المرعبة في السنوات الأخيرة نجمت عن شراء مقالي هوائية بأسعار زهيدة جداً، معظمها صُنّعت دون ضمان أو كفالة تصنيع، اندلعت فيها النيران وبعضها تسبب بحرائق التهمت منازل كاملة.
بين بريطانيا وأمريكا
في هذا الإطار، ذكرت ريبيكا سيم (52 عاماً)، من مدينة مانشستر، أن مقلاتها الهوائية التي يبلغ عمرها عاماً واحداً فقط كادت أن تحرق المطبخ بأكمله.
وروت تفاصيل القصة قائلة: “شعرت بخطب ما في المقلاة بعد انبعاث روائح بلاستيك يذوب منها”، فاضطرت إلى إيقاف تشغيلها ثم لفّتها بمنشفة الشاي وألقتها في الفناء الخلفي، وما هي إلا ثوانٍ حتى اندلعت النيران فيها.
وفي ولاية فلوريدا، كشف مسؤولو إطفاء أن مقلاة هوائية كانت تُستخدم لتسخين شرائح بيتزا خلال شهر مارس (آذار) الماضي، تسببت بحريق ضخم أدى إلى تدمير منزل.
ولفتت صاحبة المنزل إلى أنها كانت في الفناء الخلفي وقت اندلاع الحريق، لكنها تمكنت من إنقاذ كلبها من النيران بينما دُمّر المنزل بالكامل.
سحب مقلاة من الأسواق
خلال الشهر الماضي، سُحبت مقلاة هوائية تبيعها منصة أمازون بشكل عاجل بسبب مخاوف من احتمال اشتعال النيران فيها.
وحذر “رؤساء الصحة والسلامة” من أنّ مقلاة “برو بريز” شكل تهديداً لأنه ثبت أنّ مكوناتها الداخلية تسخن بسرعة وقابلة للاشتعال.