رفض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الخميس، طلباً من حكومة أوكرانيا باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذا تحدى مذكرة اعتقال دولية وشارك في حفل تنصيب الرئيسة المكسيكية المنتخبة في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال الرئيس المكسيكي للصحفيين في مؤتمر صحفي اعتيادي: “لا يمكننا فعل ذلك… الأمر لا يرجع إلينا”.
وطلبت أوكرانيا من المكسيك اعتقال بوتين إذا حضر مراسم تنصيب الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وأشار الطلب في بيان صادر عن السفارة الأوكرانية في المكسيك بتاريخ السابع من أغسطس (آب)، إلى مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التابعة للأمم المتحدة.
ودعا فريق شينباوم الرئيس الروسي لحضور حفل التنصيب، مشيراً في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أنه أرسل “مذكرة دبلوماسية” إلى جميع البلدان التي تقيم المكسيك علاقات دبلوماسية معها.
وقالت السفارة الأوكرانية في بيانها: “نأمل أن تدرك الحكومة المكسيكية أن فلاديمير بوتين مجرم حرب صدرت بحقه مذكرة اعتقال”، واستندت إلى أن بوتين مشتبه به في إصدار أوامر بخطف أطفال أوكرانيين ونقلهم إلى روسيا.
وعبر البيان عن ثقته في أن حكومة المكسيك ستلتزم بمذكرة الاعتقال.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين العام الماضي، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأوكرانية التي اندلعت أوائل عام 2022.
وروسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، لكن المكسيك من أعضاء المحكمة.
وفي يونيو (حزيران)، هنأ بوتين شينباوم، وهي حليفة للرئيس لوبيز أوبرادور، على فوزها في الانتخابات. ووصف بوتين المكسيك حينذاك بأنها “شريكة صديقة تاريخياً لروسيا في أمريكا اللاتينية”.