تحتاج جميع أنواع البشرة إلى الترطيب، مما يُفسّر البحث المُستمرّ عن مكونات مُرطّبة جديدة للجلد، ولكن المفاجأة في هذا المجال أن المكوّن الأكثر ترطيباً حتى اليوم ليس إلا الغليسيرين الذي مضى حوالي قرنين ونصف على اكتشافه.
يُشكّل الترطيب كلمة السر في مجال العناية بالبشرة، وهو يتمّ من الداخل عبر اعتماد نظام غذائي متوازن والحصول على الكفاية من الماء، ومن الخارج عبر تحديد نوع البشرة وتلبية مُتطلّباتها في مجال العناية التجميليّة. وتحتاج البشرة إلى روتين يضمن لها التنظيف والتقشير والترطيب والحماية، أما اختيار المُرطّب المناسب فيُعتبر خطوة مفصليّة في مجال الحصول على بشرة صحية.
أفضل مرطّب
كشفت الدكتورة شيرين إدريس، طبيبة الجلد الأميركية ذات الأصول اللبنانيّة، والتي يُتابع نصائحها الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المكوّن الأكثر ترطيباً للجلد ليس إلا الغليسيرين الذي احتفل مؤخراً بمرور 240 عاماً على اكتشافه. وتعود فوائد الغليسيرين في هذا المجال إلى قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة لساعات وحتى لأيام، مما يجعله مكوناً مثالياً لتحسين صحة البشرة بشكل عام وتعزيز دور حاجزها الحامي فتُصبح أكثر متانة وقدرة على مواجهة الاعتداءات الخارجيّة.
تؤكّد الدكتورة إدريس أيضاً على فعالية الغليسيرين في تحسين نسبة الكولاجين بالبشرة مما يُعزّز ليونتها. وهو يسمح بتخليص الجلد من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحه كما أنه يُناسب البشرة الحسّاسة وكذلك البشرة الدهنيّة والمُختلطة كونه لا يتسبّب بانسداد مسامها. ولكنها تُحذّر من الإفراط في استعمال الغليسيرين وتوصي باعتماده في كريمات العناية بنسبة تركيز تتراوح بين 2 و20% تجنباً لتسببه بنتائج عكسيّة كتهيّج البشرة وفقدانها للحيوية.
لترطيب الوجه والجسم
من الممكن إضافة الغليسيرين إلى كريم الوجه، وكريم الجسم، وكريم اليدين، وبلسم الشفاه التي تستعملونها عادةً، وذلك من خلال اختيار مصل لا تتعدى نسبة الغليسيرين فيه 20%، وإضافة بضع قطرات منه إلى المستحضر المُرطّب الذي تستعملونه. أما أفضل وقت لتطبيق الكريم الغني بالغليسيرين فهو بعد الاستحمام عندما تكون مسام البشرة متوسّعة بفضل الماء الدافئ مما يُسهّل نفاذ مستحضرات العناية إلى عمق البشرة.
ومن المكونات الأخرى المفيدة أيضاً لترطيب البشرة توصي الدكتورة شيرين إدريس باستعمال مستحضرات غنيّة بالحمض الهيالوريني، والكولاجين، وبروتين الأرز، والألوفيرا.