رويترز – حذّر علماء آثار من أن رسماً يُعتقد أنه أقدم رسوم الكهوف في العالم، ويوجد على جزيرة سولاويسي الإندونيسية، يُمحى بمعدل سريع بسبب تبلور الملح الناجم عن تغير المناخ على الأرجح.
وعُثر على الرسم، الذي يظهر مجموعة من أسلاف الإنسان وهم يصطادون حيوانات على ما يبدو، في كهف من الحجر الجيري عام 2017، ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 44 ألف عام.
ويسابق الخبراء الزمن حالياً لإيجاد طرق للحفاظ على العمل الفني الذي يعود للعصر الجليدي ولا يقدّر بثمن.
وقال بصران برهان، وهو عالم آثار في جامعة جريفيث بأستراليا، لرويترز بعد معاينة الرسم في ماروس: «التأثير شديد للغاية، وسيدمر الرسومات».
وساعد ارتفاع درجات الحرارة والشدة المتزايدة لآثار ظاهرة النينيو على تسريع تبلور الملح في الكهف، ما يعني فعلياً «تقشير» الرسم، حسبما أفادت دراسة أعدها علماء آثار أستراليون وإندونيسيون، ونُشرت في دورية (ساينتيفيك ريبورتس) الشهر الماضي.
وقالت الدراسة إن الجفاف المستمر لفترات طويلة والمصحوب بأمطار موسمية غزيرة أوجد ظروفاً «مواتية بشدة» زادت من تبلور الملح.
وقال عالم الآثار رستان لاب: «الصبغة التي تلوّن الصورة على جدران الكهف تتعرض للتقشير».