رحل الملياردير الهندي راتان تاتا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تاتا سونز، دون أن يُترك وريث شرعي لثروته التي تُقدّر بأكثر من 165 مليار دولار. رغم أن مجموعة تاتا تضم أكثر من 30 شركة تعمل في مجالات متنوعة، إلا أن راتان عاش حياة متواضعة وغير متكلفة، مما أثار التساؤلات حول مصير ثروته.
بعد يوم من وفاته، تم تعيين أخيه غير الشقيق نويل تاتا رئيسًا جديدًا لمجلس إدارة شركة تاتا تراستس، الذراع الخيرية للمجموعة والتي تمتلك حصة أغلبية بنسبة 66% في تاتا سونز. هذه الخطوة جاءت في اجتماع مجلس إدارة الشركة في 11 أكتوبر، وسط مناقشات حول خلافة الإمبراطورية التي تقدر قيمتها بـ165 مليار دولار.
الوجهة الخيرية للثروة
على مدار حياتهم، ورث رؤساء مجموعة تاتا أصولهم إلى صناديق تاتا، حيث يتم تخصيص حوالي 60% من أرباح شركة تاتا سونز للمشاريع الخيرية. تحت قيادة راتان، تم إنشاء عدة مرافق لرعاية مرضى السرطان في مناطق مختلفة من الهند، مما جعل العلاج العالمي متاحًا للفقراء. ومن المتوقع أن تستمر هذه المخصصات الخيرية بعد وفاته، مما يضمن استمرارية الدعم للمشاريع الإنسانية.
إذن، رغم عدم وجود وريث مباشر، فإن ثروة راتان تاتا ستستمر في خدمة المجتمع عبر مؤسسات تاتا الخيرية، مما يعكس رؤيته الإنسانية وإرثه الكبير في دعم القضايا الاجتماعية.