(كونا) – توج النادي العلمي بدولة الكويت الأحد بالميدالية الفضية في معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا (ايستف 2024) في مجال الهندسة البيئية المقام بمصر خلال الفترة من 15 إلى 18 فبراير الجاري.
وأعرب رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي ورئيس وفد النادي المشارك بالمعرض الدكتور محمد الصفار في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن اعتزازه بالإنجازات المتتالية التي يحققها النادي العلمي الكويتي في مختلف المجالات والمحافل الدولية.
واشاد الدكتور الصفار بالإنجاز الذي حققه وفد النادي العلمي الكويتي في المعرض لافتا الى فوز النادي العلمي بالميدالية الفضية في مجال الهندسة البيئية عن مشروع “هيلميت بلس” للطالبة الكويتية كوثر نصرالله.
وأكد فوز مشروعات كويتية أخرى بجوائز خاصة من لجنة تحكيم المعرض من بينها مشروع إمكانية التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون ب “السيليكا جل” في مجال الكيمياء للطالب يوسف مشعل ومشروع “سيارتك تحتسي القهوة” في مجال الطاقة الكيميائية للطالبة سوسن عبد الرسول .
واشار إلى المشاريع المتنافسة على جوائز المعرض لنسخة هذا العام والتي بلغت 244 مشروعا تم تصفيتها من أصل 7732 مشروعا مقدمة من 425 طالبا وطالبة ينتمون الى 113 مدرسة من بينها مدارس حكومية وتجريبية وفنية اضافة الى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (ستيم).
وتابع أن معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا يعد الأكبر على مستوى العالم العربي ويقدم 120 جائزة وشارك في منافساته في نسخة هذا العام العديد من الدول العربية من بينها الكويت والأردن وسوريا إضافة إلى مصر الدولة المستضيفة.
وأعرب الدكتور الصفار عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز باسم دولة الكويت وقدم الدعم لمشاريع الطلبة الكويتيين لاسيما مجلس إدارة النادي العلمي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للدعم المتواصل لأنشطة وفعاليات النادي طوال العام.
من ناحيته قال المستشار في قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي الدكتور حميد خلف في تصريح مماثل ل(كونا) إن معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا هذا العام شهد منافسات قوية من قبل المتنافسين على تقديم المشروعات العلمية.
وأوضح الدكتور خلف أن المشاريع والأبحاث العلمية المشاركة فيه تخضع لتقييم لجنة تحكيم تعتمد نفس المعايير والضوابط المتبعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية ويعد أكبر مسابقة علمية على مستوى العالم.
ودعا الجهات الحكومية والخاصة الكويتية إلى ضرورة دعم مثل هذه الأنشطة موضحا أن النادي العلمي يعمل على إعداد شباب ليكونوا باحثين ومبتكرين في سن مبكرة لتأهيلهم ليكونوا علماء المستقبل.
من جهتها قالت الطالبة الكويتية بمدرسة ثانوية مارية القبطية بنات والفائزة بالميدالية الفضية كوثر نصرالله في تصريح مماثل ل(كونا) انها طورت في مشروعها خوذة وقائية وربطها بسوار ذكي مزود بشاشة يستقبل تنبيهات صوتية وإشارات اهتزازية.
وأشارت الى فائدة هذا المشروع في تحقيق الأمان للمنشآت من خلال تنبيه العامل مبكرا في حال وجود تسرب غازي بالمنشآت الصناعية عموما والحقول النفطية خصوصا وذلك عبر تزويدها بمستشعرات خاصة لأكثر من نوع من الغازات السامة والمتطايرة.
وأوضحت نصر الله أن الخوذة الذكية تحتوي على نوعين من المستشعرات الغازية وبالتالي يستطيع العامل الذي يرتديها حصر الغازات التي يحتمل ان تتعرض للتسريب كما أنها تقلل من حالات الإرهاق والتعب والإغماء وبالتالي تقل حوادث الوقوع والانزلاق لاحتوائها على مستشعر للحرارة مبرمج على أقصى درجة ممكنة يسمح للعمل بها في المنشآت الصناعية والنفطية ويصدر تنبيها عند تجاوز هذا المعدل.
وذكرت نصر الله أن الخوذة الذكية المطورة تتفرد بعدة مزايا تجعلها أكثر فاعلية تتمثل في ارتباطها بسوار ذي شاشة يستقبل التنبيهات على شكل اهتزازات لتنبيه العامل في المناطق الصناعية التي يصدر منها ضوضاء وأصوات مرتفعة.
وتابعت “احيانا قد لا يستطيع العامل الانتباه لصوت المنبه لكنه يتم كتابة وتحديد نوع التنبيه على الشاشة حتى يتعرف على الخطر الذي يتعرض له مما يسهم في تحقيق أكبر قدر من الحماية والمحافظة على سلامته المهنية وبالتالي ضمان مستوى عالٍ من الإنتاجية”.
من جانبه أعرب الطالب بمدرسة ثانوية سليمان العدساني للبنين يوسف السراج عن سعادته لفوزه بجائزة خاصة من لجنة تحكيم معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا في مجال الكيمياء عن مشروع “إمكانية التخلص من ثاني أكسيد الكربون بالسيليكا جل”.
وقال انه توصل خلال مشروعه إلى طريقة جديدة للتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون خاصة في مداخن المصانع والعوادم باستخدام مادة “السيليكا جل” التي تعمل على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وبيَّن أن “السيليكا جل” عبارة عن مركب حبيبي مسامي من غاز ثاني أكسيد السيليكون يتم تصنيعه من خلال تفاعل كيميائي لسيليكات الصوديوم وحمض الكبريتيك مما ينتج عنه مادة مسامية عالية مع مساحة سطح عالية موضحا قدرة المركب على امتصاص ما يصل إلى 40 بالمئة من وزنه في بخار الماء مما يجعله مفيدا في منع الرطوبة.
وأشار إلى أنه يوجد نوعين من “سيليكا جل” أحدهما مخبري ذو نقاوة مرتفعة والآخر تجاري يتم استخدامه في المنتجات التجارية موضحا أنه خلال مشروعه تم استخدام النوع التجاري لمحاولة إعادة استخدامه بدلا من تلوث البيئة.
وأوضح أن مشروعه يحاول المساهمة في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الغازات المتدفقة من مصادرها سواء مصنع أو عادم بإعادة استخدام ملوث آخر وهو مادة “السيليكا جل” التي يتم التخلص منها في النفايات.
من ناحيتها أعربت الطالبة بمدرسة ثانوية السالمية بنات سوسن عبد الرسول عن سعادتها لفوزها بجائزة خاصة من لجنة تحكيم معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطاقة الكيميائية عن مشروع “سيارتك تحتسي القهوة”.
وقالت عبد الرسول إنها توصلت من خلال مشروعها الى إمكانية إنتاج الوقود الحيوي «Biodiesel من بقايا القهوة المستهلكة كممارسة مستدامة للحد من النفايات وذلك باختلاف درجة (تحميص) حبيبات القهوة عن طريق (التقطير البسيط العمودي) واستخدامه في وسائل النقل.
وأضافت أن الوقود أو الديزل الحيوي يحل العديد من المشكلات أبرزها الحفاظ على البيئة من التلوث وضمان مورد طبيعي يمكن الاعتماد عليه حال نضوب البترول المهدد بالبقاء .
وأعربت عبد الرسول عن أملها في المستقبل غير البعيد في تطوير الوقود الحيوي إلى مستوى يمكن شركات الطيران التجارية في العالم من استخدامه بما يلبي متطلبات معايير الوقود المستخدم في الطائرات بعد أن بات استخراجه من القهوة شعاع أمل في مجال للكيمياء.