وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة لا يزال متوسط عمر الإنسان في وقتنا الحالي، 71 عاما، في جميع بلدان العالم من أفقرها وحتى أغناها، في الوقت الذي يبلغ متوسط أعمار نساء العالم 73 سنة، متفوقا بذلك على متوسط أعمار الرجال البالغ 68 سنة.
تفوق معدل أعمار النساء على معدل أعمار الرجال، يرجع لعدد من الأسباب، فالرجال حول العالم معرضون أكثر للموت نتيجة لارتفاع نسبة تعاطي الكحول والمخدرات بينهم مقارنة بالنساء بالإضافة للحروب التي غالبا ما يكونون هم ضحيتها.
في الوقت الذي أرجع فيه علماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرنسيسكو الأمريكية، الاختلاف في متوسط الأعمار للعوامل الجينية بشكل أكبر.
فبحسب العلماء، إن العوامل الجينية هي التي تحدد هذه الفجوة الكبيرة بين الجنسين في معدل الأعمار، بحسب ما نشر موقع “wiley”.
فغالبا ما تكون وظائف الجسم والدماغ مرتبطة باختلافات جينية بين الطرفين، الأمر الذي يلعب دورا هاما في طول العمر، فالذكور يملكون جينات أو ما يعرف بكروموسوم Y، والنساء يملكن كروموسوم X.
ويتميز الكروموسوم الموجود لدى النساء بأنه مضاعف XX، وهو الأمر الذي يخلق الفرق بين الجنسين في طول العمر.
واستطاع العلماء خلق كروموسوم جديد هو XY، وهو الذي يمثل فئة “المتحولين جنسيا”، من خلال دمج جينات من الذكور مع جينات أنثوية.
وقام العلماء بتتبع مسيرة حياة عدد من الفئران التي تم إجراء تجارب عليها من خلال دمج هذه الكروموسومات ولوحظ ارتفاع في معدل الأعمار لتلك التي تمت فيها عملية الدمج.
ليتوصل العلماء لدور العامل الوراثي والجيني الكبير في تحديد متوسط الأعمار بين الجنسين.