يسهم ارتداء النظارة ذات العدسات الخضراء في التخفيف من “الفايبرومايالجيا”، المشكلة الصحية التي يعانيها الملايين حول العالم، بشكل يفوق بقية النظارات الأخرى.
وتعني “الفايبرومايالجيا” “الألم الليفي العضلي” الذي يسبب ألما واسعا في عضلات الجسم ويشعر الإنسان بالإرهاق، فضلا عن إحداثه اضطرابات في النوم والذاكرة والحالة المزاجية، ويصاب البعض بعده بالقلق والاكتئاب، بحسب دراسة جديدة.
ويزيد الألم الليفي من الإحساس بالألم عن طريق التأثير في طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي النخاعي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، وفق ما أورد موقع “هيلث لاين” الصحي.
وتبدأ الأعراض بعد حادثة إصابة جسدية أو إجهاد نفسي شديد، أو نتيجة العدوى، والنساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.
ويقول الباحثون إن ارتداء النظارات خضراء اللون لعدة ساعات ربما يقلل من الألم الذي تسببه هذه المشكلة.
ويوضحون أن اللون الأخضر يمثل قوة علاجية وهو أكثر الألوان التي ترتاح العين لمشاهدته.
وعرضت الدراسة أثناء المؤتمر السنوي لطب التخدير 2022 في ولاية لويزيانا الأمريكية، لكن لم تنشر بعد في مجلة عملية محكمة.
والمقصود بالنظارات الخضراء هنا، ليست النظارات الشمسية ذات اللون الأخضر، بل هي نوع خاص من النظارات الطبية، يفضل ارتداؤها لعدة ساعات، لكي تساعد على تقليل الألم المرتبط بالقلق.
وتؤثر مشكلة “الفايبرومايالجيا” في أربعة ملايين شخص في الولايات المتحدة فقط.
وتمكن الخطورة في هذه المشكلة في أنها تؤدي إلى احتمال استخدام المواد الأفيونية الخطيرة، في حين أن البدائل العلاجية محدودة لهذه المسكنات الأفيونية لتخفيف الألم الشديد.
وشملت الدراسة 34 شخصا يعانون هذه المشكلة، وجرى اختيارهم عشوائيا لارتداء نظارات مختلفة لمدة أربع ساعات يوميا على مدى أسبوعين، ارتدى عشرة مشاركين نظارات زرقاء اللون، و12 مشاركا نظارات شفافة، و12 مشاركا نظارات خضراء اللون.
