أعلنت وزارة النفط اليوم الأحد الانتهاء من مشروع (ذاكرة النفط الرقمية) التي نجحت من خلالها في تحويل الأرشيف النفطي للبلاد من صور ووثائق نفطية وكتب ومجلات وإصدارات إلى الحفظ الرقمي وجعلها مادة سهلة التداول بسرعة عالية.
وقال وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر الصباح في بيان صحفي إن المشروع يهدف إلى حفظ وتوثيق التراث النفطي للبلاد من خلال تحويل وحفظ رقمي لمجموعة متنوعة من الصور والوثائق النفطية التي تناولت التاريخ النفطي للكويت.
وأضاف الشيخ نمر الصباح أن المشروع يوفر بيانات وصورا ووثائق للباحثين والمهتمين والدارسين عبر الوصول إلى المعلومات بواسطة تقنية التعرف الضوئي (أو سي آر) التي تمكن المتصفح من البحث في المحتوى بالكلمة المطلوبة ثم الوصول للكتب والإصدارات التي وردت بها لتسهيل عملية البحث والقراءة بشكل واضح.
وأوضح أن خطة الوزارة الساعية إلى التحول الإلكتروني تأتي من منطلق الحرص على مواكبة التطورات وسعيا منها لتحقيق أهداف الحكومة ورؤية (كويت جديدة 2035) عبر تطبيق أحدث التقنيات لتحويل جميع الوثائق التاريخية في الوزارة لمحتوى إلكتروني يسهل الوصول إليه والاطلاع عليه.
وأفاد بأن تطبيق مشروع ذاكرة النفط الرقمية “يعتبر نقلة نوعية” في كيفية الحفاظ على أرشيف نفطي يمتد لعشرات السنين ووضعه في متناول الجميع وعبر الموقع الإلكتروني للوزارة إذ يوفر المشروع الوقت والجهد ويضمن الحفاظ على الوثائق والبيانات والوصول إليها في أقرب وقت.
من جانبها، قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر الصباح، إن وزارة النفط نجحت في تنفيذ المشروع إذ تمت أرشفة جميع الكتب والمجلات والبروشورات الموجودة على موقع الوزارة الالكتروني بصيغة (كيو ار كود) وبصيغة (بي دي اف) وتوفر خدمة القراءة عبر الانترنت على الموقع الالكتروني الرسمي باللغتين العربية والانجليزية وبمشاركة جميع موظفي قسم البرامج.
وأشارت الشيخة تماضر الصباح إلى نجاح الوزارة في بناء ذاكرة مؤسساتية تكاملية إذ تم تجميع المستندات والوثائق التاريخية كافة بصورة متكاملة والحفاظ على هذا الأرث التاريخي من التلف أو الضياع وإتاحة هذه المعلومات المؤرشفة للاطلاع عليها بواسطة الكثير من الشخصيات في ذات الوقت.
وذكرت أن إدارة العلاقات العامة استغرقت ستة أشهر في تنفيذ مشروع (ذاكرة النفط الرقمية) إذ تم البدء بالمشروع في شهر نوفمبر عام 2021 وتم الانتهاء في شهر أبريل 2022.