صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح توجيه اللوم للنائب الديمقراطية رشيدة طليب، بسبب تعليقات أدلت بها عن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة.
وطليب هي النائب الوحيدة في الكونغرس من أصل فلسطيني. وانضم 22 ديمقراطياً إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب، بزعم “ترويجها لروايات كاذبة” عن الهجوم المسلح الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إسرائيل، و”الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل”.
وجاءت نتيجة التصويت النهائية 234 مقابل 188 لصالح توجيه اللوم لطليب. وصوت 4 جمهوريين ضد الاقتراح، بينما امتنع 3 ديمقراطيين وجمهوري واحد عن التصويت.
واستنكرت طليب مراراً هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، لكنها انتقدت أيضاً الدعم الأمريكي لإسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه جيشها حملة قصف أودت بحياة آلاف الفلسطينيين في غزة.
واستشهد الإجراء على وجه التحديد بمقطع مصور نشرته طليب على وسائل التواصل الاجتماعي، يحتوي على عبارة “من النهر إلى البحر” المؤيدة للفلسطينيين، والتي يعتبرها الكثير من اليهود معادية للسامية وتدعو إلى القضاء على إسرائيل.
كما أثارت غضب العديد من زملائها الديمقراطيين يوم الجمعة الماضي، عندما نشرت مقطعاً مصوراً اتهمت فيه الرئيس جو بايدن بدعم “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”. وترفض إسرائيل بشدة اتهامات الإبادة الجماعية.
ورفضت طليب الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب أمس الثلاثاء، وقالت: “أنا الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى”، وأضافت “انتقادي كان دائماً موجهاً للحكومة الإسرائيلية، وتصرفات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية يشكل سابقة خطيرة للغاية”.
وتابعت “الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه”، قبل أن تتوقف طويلاً عن الحديث وهي تغالب مشاعرها. وتعيش جدة طليب وكثير من أقاربها في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة.