أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، عن إرسال طائرتين عسكريتين إلى جمهورية طاجيكستان، محملتين بـ23 طنًا من المعدات والأجهزة الطبية، لمساعدة الشعب الطاجيكي على مكافحة تداعيات جائحة «كورونا» المستجد (كوفيد- 19).
وقال المعتوق في تصريح صحافي، إنه رغم الظروف الصعبة والإجراءات الاحترازية والأجواء المغلقة في العالم، نجحت الهيئة في إعداد الترتيبات اللوجيستية، لنقل المعونات والمستلزمات الطبية إلى الشعب الطاجيكي، لمساعدته في مواجهة الوباء، بالتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية ممثلة في قوتها الجوية.
ووجّه رئيس الهيئة وافر الشكر والتقدير، إلى رئيس مجلس إدارة شركة التقدم التكنولوجي، ومالك الشركة التاجر المحسن فؤاد محمد ثنيان الغانم، لتبرعه السخي بهذه الشحنة للشعب الطاجيكي، وثقته في الهيئة ونبله الإنساني وعطائه الكبير، الذي يعكس حب أهل الكويت للخير، ومساندتهم لإخوانهم في أوقات الشدائد والمحن.
كما أعرب عن عميق الشكر والامتنان لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، ورئيس هيئة الأركان العامة بالجيش وقيادة القوة الجوية الكويتية، لتعاونهم الكبير في تخصيص طائرتين عسكريتين، لنقل هذه المساعدات الطبية في ظل التحديات الصحية الخطيرة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع لم تتردد يوماً في دعم مسيرة العمل الخيري والإسهام في نقل المساعدات إلى الدول المنكوبة.
وأوضح المعتوق أن الهيئة الخيرية كلّفت اثنين من أبنائها، وهما فيصل الرميضين وجراح الزيد لأداء هذه المهمة الإنسانية الجليلة، ومرافقة الشحنة في رحلة استغرقت 12 ساعة، في ظل مجموعة من الاحترازات الصحية المشددة، مشيراً إلى أنهما مثّلا الهيئة والشعب الكويتي أفضل تمثيل، وقاما بواجبهما على نحو مشرف، ووجّه لهما الشكر لتحملهما مشقة الرحلة، وحرصهما على إيصال هذه الأمانة إلى مستحقيها.
ولفت إلى أن وقع هذه المبادرة الإنسانية على الإخوة الطاجيك كان كبيراً، حيث عبّروا عن امتنانهم لدولة الكويت والشعب الكويتي ومؤسساته الخيرية، لمواقفها الإنسانية النبيلة في دعم الأشقاء والأصدقاء في أوقات الجوائح.
يشار إلى أنه كان في استقبال الشحنة الطبية الكويتية في مطار دوشنبه كبار المسؤولين الطاجيك في وزارتي الصحة والدفاع، الذين احتفوا بالوفد الكويتي، وعبّروا عن تقديرهم للكويت أميراً وحكومة وشعباً، وثمّنوا إرسال هذه المساعدات الطبية الكويتية لمساعدتهم على درء مخاطر الوباء.
وكانت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سلّمت منتصف شهر سبتمبر الماضي، أكثر من 10 آلاف جهاز طبي مهداة من وزارة الصحة الكويتية إلى المستشفيات والمراكز الطبية في جمهورية طاجيكستان.
كما شاركت حينها قيادة الهيئة في افتتاح المخبز الوقفي بمدينة دوشنبيه، والمركز الطبي بمدينة وحدات بدعم من أهل الخير.