أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الهيل قد يحمل مفتاح العلاج لنوع عدواني من سرطان الثدي.
وأفاد علماء في جامعة فلوريدا «أي أند إن» أن مركباً طبيعياً يسمى «كاردامونين» موجود في تلك التوابل يقتل الخلايا السرطانية ويمنعها من الهروب من رادار الجهاز المناعي.
ووفقاً لموقع «غوود نيوز» الكندي، تعد نسبة 10 إلى 15% من سرطانات الثدي «ثلاثية سلبية»، وهذه الأنواع من السرطانات تعد أكثر عدوانية وفتكاً كما يصعب علاجها بالعلاجات القائمة على الهرمونات.
وترى مؤلفة الدراسة، الدكتورة باتريشيا ميندونكا، أن هناك حاجة ماسة لدراسة النباتات الطبيعية كطريقة جديدة لمكافحة هذه الأنواع من السرطانات، وتدرس مع فريقها كيف يؤثر الكاردامونين على تعبير الجين المسمى «بي دي-ال1» الموجود في الخلايا السرطانية، والذي يلعب دوراً مهماً في مساعدة خلايا سرطان الثدي على الهروب من جهاز المناعة.
وفي الدراسة، اختبر فريقها مركب التوابل على خلايا سرطانية مشتقة من نساء من أصول أفريقية أمريكية ومن أصول أوروبية. فبينت نتائج أبحاثهم التي ستقدم إلى الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأمراض الاستقصائي، أن الكاردامونين قتل الخلايا السرطانية في المجموعتين، ولكنه حد فقط من تعبير «بي دي – ال1» لدى النساء الأوروبيات. ويمكن أن تكون الاختلافات الجينية سبب استجابة الخلايا السرطانية بشكل مختلف للتوابل.
وكانت دراسات سابقة في المختبر قد أظهرت أن مسحوق الهيل يمكن أن يزيد من نشاط بعض الأنزيمات التي تساعد على مكافحة السرطان، كما أظهرت دراسة في عام 2012 إمكانات الهيل كعامل وقائي ضد سرطان الجلد في المرحلة الثانية في المختبر، وأظهر بحث آخر في عام 2015 أن مركباً معيناً في التوابل أوقف خلال سرطان الفم من التكاثر في أنابيب الاختبار.