قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين الجمعة إن انضمام الكويت إلى «الاعلان السياسي في شأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان» إضافة جديدة إلى جهود الدولة لدعم الأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك في تصريح للسفير الهين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى عودته إلى جنيف من مشاركته في أعمال انطلاق الإعلان السياسي في شأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في مدينة (دبلن) الأيرلندية يومي الخميس والجمعة.
وأضاف السفير الهين أن دولة الكويت تثمن الجهود المبذولة من حكومة أيرلندا الصديقة ودعوتها لهذا المؤتمر الهام الذي يحظى باهتمام وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبد الله.
وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا الإعلان ما نصبو إليه جميعا من أهداف سامية لتعزيز حماية المدنيين وحفظ دماء الأبرياء خلال النزاعات المسلحة.
وقال السفير الهين إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف دقيقة يمر بها العالم بأسره على كافة الصعد ويعد أخطرها ازدياد وتيرة الصراعات والحروب وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين الأبرياء واستهداف المناطق المأهولة بالسكان دون رادع.
وشرح أن هذه الوضع الحرج يتطلب من المجتمع الدولي بأسره بذل المزيد من الجهد أكثر من أي وقت مضى لتعزيز الأمن والسلم الدوليين وذلك عبر الامتثال التام للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتطبيق الكامل لكافة المواثيق الدولية لنزع السلاح.
كما أكد ضرورة تغليب المسار السياسي والذي لابد أن يكون مقرونا بالإرادة السياسية الصادقة لإحلال السلام في شتى بقاع الأرض لأن استمرار المآسي في دول مثل سوريا أو اليمن أو فلسطين لم يعد مقبولا ويجب التصدي له. وأشار إلى أن هذا المؤتمر إضافة هامة للمواثيق الدولية لحماية الأبرياء معربا عن تطلعه إلى متابعة تطبيق هذا الإعلان السياسي الهام وإنشاء آلية خاصة للاستعراض.
كما أكد أن دولة الكويت لم ولن تألو جهدا في دعم جهود المجتمع الدولي تحقيقا لأمن ورخاء العالم مشيرا إلى أنها قد صادقت على 29 صكا دوليا يعني بنزع السلاح كما تسعى دولة الكويت إلى مزيد من التضافر والتعان لحماية المدنيين الأبرياء.
وقال إن الجهود المبذولة من كافة الأطراف المشاركة في توحيد المساعي الدولية وحشد الإرادة السياسة لازمة لتعزيز حماية المدنيين في النزاعات وهو ما أكدته تصريحات وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلام إيزومي ناكاميتسو والمديرة العامة للجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولغاريك إيغر خلال مراسم صدور هذا الاعلان السياسي.