أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة الكويتية مي البغلي اليوم الثلاثاء أن دولة الكويت تولي مسألة النهوض بالمرأة الكويتية وتمكينها وتعزيز حقوقها وحمايتها اهتماما بالغا.
جاء ذلك في كلمة ألقتها البغلي أمام جلسة مجلس الامن الدولي والمنعقدة تحت عنوان (المرأة والسلام والامن ..نحو الذكرى ال25 لاصدار قرار مجلس الامن 1325) حيث رأت أن المرأة الكويتية تزداد مكاسبها عاما بعد عام في هذا الاطار وخاصة منذ أن نالت حقوقها السياسية.
وقالت البغلي “اني اليوم أعتبر نفسي مثالا حيا على هذه المكاسب المتعاقبة التي نالتها المرأة الكويتية حيث إني أشارك معكم في هذه الجلسة لمجلسكم الموقر كوزيرة ليست للشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية فحسب بل أيضا بصفتي وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة وهو منصب وزاري مستحدث لأول مرة في تاريخ دولة الكويت”.
واضافت ان هذا الأمر يعكس حرص القيادة السياسية في الكويت على مسألة تمكين المرأة الكويتية وتعزيز حقوقها ودعما للدور الحيوي والمهم للمرأة في نهضة البلاد وتنميتها وذلك بما يتماشى مع النصوص الدستورية في دولة الكويت وفي إطار خطة (كويت جديدة 2035).
واشارت البغلي الى ان عقد هذه الجلسة المهممة يتزامن مع اليوم الدولي للمرأة وهي ذكرى سانحة لتسليط الضوء على انجازاتها في كافة أنحاء العالم ودورها الحيوي في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت ان هذا اليوم يشكل كذلك مناسبة للتذكير بأنه لا يزال هناك المزيد من الجهود التي يجب بذلها على المستوى الوطني والاقليمي والدولي من أجل تمكين النساء وتعزيز وحماية حقوقهن والعمل على ضمان إيصال أصواتهن ومشاركتهن في عملية صنع القرار وتقليص الفجوة بين الجنسين.
وقالت الوزيرة البغلي “في الوقت الذي تعصف بعالمنا اليوم تحديات وأزمات بما فيها النزاعات المسلحة وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والازمات الاقتصادية والمالية وانعدام الأمن الغذائي وغيرها من التحديات الجسام لا بد أن نستذكر أن تلك التحديات المترابطة والمتشابكة والمعقدة لها آثار مباشرة على الحياة المعيشية لمئات الملايين من البشر خاصة النساء والفتيات”.
واكدت ان هذا الأمر يوجب ايلاء النساء والفتيات مزيدا من الاهتمام والوقت والجهد والعمل من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وهو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
واضافت ان قرار مجلس الأمن 1325 والذي أنشأ أجندة المرأة والسلام والأمن قبل أكثر من عقدين من الزمن والقرارات التسعة اللاحقة التي تم اعتمادها من قبل المجلس الخاصة بهذه الأجندة شكلت ركيزة أساسية في العمل الدولي متعدد الأطراف.
وبينت ان تلك القرارات شكلت أداة مهمة لتعزيز فعالية الجهود الوطنية والاقليمية والدولية في مجال منع نشوب النزاعات وتسويتها وفي نهضة المجتمعات وتحقيق التقدم بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والسياسية.
ولفتت الى ان التاريخ يشهد بأن المرأة دائما تكون أولى ضحايا الحروب والنزاعات والاضطرابات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى المناخية موضحة انه ورغم ذلك أثبتت المرأة وبرهنت عبر الزمن أنها قادرة على الصمود في مواجهة الصعاب وقامت بأدوار بارزة وأساسية في منع نشوب النزاعات وحلها وبناء وحفظ السلام والعمليات السياسية والاستجابات الإنسانية ومساعي المصالحة والوساطات وإعادة البناء والتعافي بعد النزاعات والحروب.
وفي هذا السياق اكدت البغلي أن مشاركتها في العمليات السياسية وبناء السلام له أثر ايجابي على مخرجات ونتائج تلك العمليات حيث تشير التقارير والإحصاءات الى أن مشاركة المرأة تزيد من احتمالية استمرار اتفاقيات السلام لسنوات أكثر وجعلها أكثر استدامة.
كما أشارت الى ان الكويت كانت حريصة على مشاركة المرأة اليمنية في مفاوضات السلام التي عقدت في دولة الكويت عام 2016 برعاية الأمم المتحدة مجددة دعم دولة الكويت لمسألة إشراك المرأة في كافة عمليات المفاوضات السياسية التي تعقد في الاقليم وحول العالم.
وتوجهت البغلي بالقول “أقدم تحية احترام وعرفان للنساء في بلادي نساء الكويت لتضحياتهن الكبيرة على مر الزمن فتاريخنا يشهد بأن المرأة الكويتية واجهت الاحتلال بكل شجاعة ومنهن شهيدات الكويت حتى أن عاد الحق لأصحابه وتحررت بلادي بموجب قرارات صادرة عن مجلسكم الموقر
“. وختمت بأن المراة الكويتية لعبت دورا محوريا في بناء ونهضة المجتمع وساهمت في كافة الميادين والقطاعات وكانت عنصرا أساسيا في جهود الكويت لمواجهة جائحة (كورونا – كوفيد 19).