تواصل الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني ومن خلال ذراعها التدريبية المتمثلة في إدارة التدريب والتطوير العمل عن كثب لرفع كفاءة موظفي المجموعة من خلال إحداث تطوير شامل ومستمر في البرامج والمنظومة التدريبية للوطني، وفي سبيل ذلك دشنت إدارة التدريب والتطوير منهجية جديدة ترفع شعار «جاهزون للمستقبل» وذلك لمواكبة مسيرة النمو الرقمي المتسارع التي ينفذها البنك.
وتتضمن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الجديدة تحسين تجربة الموظف الشاملة في التعلم من خلال العمل على أكثر من صعيد وبالتعاون مع أكثر من جهة من بينها الجهات التنظيمية لتحديد أولويات التدريب التي تطور موظفي البنك، كما تهدف أيضا إلى الاستفادة من التكنولوجيا لجعل التعلم الإلكتروني أكثر جاذبية والتخطيط لتخصيص تدريب أكثر فعالية لمجموعات الموظفين في جميع فروع البنك المنتشرة حول العالم.
وبالنظر إلى الاحتياجات المتغيرة لموظفي المجموعة، فإن عروض إدارة التدريب تتطور باستمرار، عبر إضافة فرص تعليمية جديدة تعزز ثقافة عمل منفتحة، بما في ذلك عرض مصمم لتمكين القادة من خلق مناخ يشجع الموظفين على الابتكار والإبداع. كما تشمل الفرص التعليمية الجديدة مجالات التركيز الإضافية والمتمثلة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية وتعلم الآلة.
وبالإضافة إلى ذلك، شملت الفرص التدريبية التي وفرها البنك لموظفيه برامج في الابتكار والتفكير التصميمي وطرق تحسين تجربة العميل وأساليب ابتكار منهجيات مرنة للعمل وكذلك برامج مختصة لريادة الأعمال.
وبهذه المناسبة، قال مدير إدارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية لمجموعة الوطني أحمد درويش: «نحن فخورون في الموارد البشرية للمجموعة بالنجاح الكبير الذي حققته «ثقافة التعلم المستمر» التي أرسيناها خلال السنوات الماضية لمساعدة موظفينا على التطور مهنيا وشخصيا والتقدم في مسيرتهم الوظيفية، فقد جعلنا التعلم عنصرا أساسيا في استراتيجية الموظفين لدينا، حيث نسعى جاهدين لخلق تجربة تعلم جذابة وشخصية ومتنوعة في متناول جميع الموظفين وفي كل مرحلة من مراحل حياتهم المهنية».
وأوضح درويش أن الموارد البشرية للمجموعة ممثلة في إدارة التدريب والتطوير تعمل وبشكل دائم على إحداث تطوير شامل ومستمر في البرامج والمنظومة التدريبية لمواكبة مسيرة النمو الرقمي المتسارع التي ينفذها البنك.
وأكد درويش أن إدارة التدريب والتطوير تركز أيضا على البرامج المتخصصة ودمج عناصر الذكاء الاصطناعي في المنصة التعليمية للبنك لتقديم تجارب تعليمية أكثر استهدافا.
وأشار إلى أن الوطني يستكشف باستمرار طرقا جديدة لتقديم التعلم وجعله أكثر ملاءمة لموظفيه ولمساعدتهم على وضع المواد المكتسبة موضع التنفيذ، موضحا أنه وعلى مدار سنوات طويلة قام البنك بتطوير برامج تدريبية فريدة بالتعاون مع أفضل الجامعات على مستوى العالم، حتى يضمن تقديم أفضل تدريب عالي الجودة لمختلف المستويات الوظيفية في المجموعة.
وأكد درويش على أن ما يمكن تسميته الآن بنموذج «مستقبل العمل» لن يحدث بين عشية وضحاها، فهو يتطلب التغيير الثقافي والتكيف من قبل الشرائح الوظيفية المختلفة داخل منظومة البنك. ولدعم هذا التحول، أطلق البنك سلسلة من المبادرات التدريبية لتعزيز ودعم القيادة النشطة والموظفين الأكثر إنتاجية لمواكبة هذا التحول. وبين أن البنك شهد خلال السنوات الماضية تطويرا كبيرا في البنية التحتية لمنظومة التدريب حتى تكون على أهبة الاستعداد لهذا المستقبل سريع التغير.
وأضاف قائلا: «عرضنا المتطور لعملية التدريب متاح لجميع الموظفين بغض النظر عن الموقع والمسمى الوظيفي وهو يوفر التعلم عبر العديد من الموضوعات السلوكية والإدارية، حيث تتميز منصتنا التعليمية Hub NBK Learning بميزة وصول للمديرين لرؤية التعلم لأنفسهم وعرض لوحة القيادة للتعلم لموظفيهم. علاوة على ذلك تتوافر مواد تدريبية إضافية لمساعدة المديرين في دعم تعلم موظفيهم، حيث نقوم بتضمين أدلة كاملة حول جميع الموضوعات وبطاقات التدريب ومجموعة كاملة من الجلسات التي يقودها القادة».
وأشار إلى أنه ومنذ إطلاق هذه المنصة قبل 5 سنوات، ضاعفنا مستوى التفاعل مع المحتوى التدريبي من خلال مكتباتنا الرقمية المدارة من خلال 170 مسارا تعليميا وإضافة 8 مواضيع رئيسية جديدة تتعلق بالتحول الرقمي.