وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم الأحد مذكرة تفاهم وتعاون ثقافي وتراثي مع الجمعية الكويتية للتراث بهدف تعزيز وتفعيل الأنشطة التي تساهم في المشاركة المجتمعية وفي الفعاليات الفنية الثقافية والدورات التدريبية.
وقال الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن هذه المذكرة سوف تؤطر للعديد من الأنشطة المشتركة والمتميزة التي نصت عليها وذلك استنادا إلى رصيد الجمعية الفني الرائد والراقي داخل الكويت وخارجها.
وأضاف أن جمعية التراث الكويتية جمعية رائدة تسهم في تعميق وتعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية مؤكدا حرص المجلس على تنمية وبناء الشراكات الثنائية مع الجمعية في كل مجال يخدم التراث والتاريخ.
وأوضح أن المجلس سيقوم بتنشيط التعاون الفني والبحثي والثقافي والتراثي مع الجمعية لما فيه صالح القضايا التاريخية والثقافية في المجتمع الكويتي وفقا للأطر التي تم الاتفاق عليها في المذكرة.
وبين أن المجلس منح لهذه الجمعية الرائدة مقرا خاصا لها وأتبعه بمقر ثان لمزاولة أنشطتها المتحفية مشيرا إلى أنه سيتم العمل دائما على إشراكها في مهرجانات المجلس الداخلية والخارجية بما يليق بتراث دولة الكويت العريق مع الحرص التام على مراعاة قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
من جهته قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الناطق الرسمي باسم المجلس الدكتور عيسى الانصاري في تصريح مماثل إن توقيع مذكرات التفاهم يأتي تطبيقا لتوجيهات وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لتعضيد الشراكة المجتمعية.
وأوضح الأنصاري أن الجمعية الكويتية للتراث تأسست عام 2017 ويعول عليها الكثير في حفظ الذاكرة الوطنية لدولة الكويت وشعبها ومكوناتها المختلفة وذلك لنقلهاللأجيال الحالية والقادمة.
وأضاف أن المذكرة التي تسري لثلاث سنوات قابلة للتجديد تلقائيا تنص على العديد من مجالات التعاون ومن ذلك تنسيق حملة إعلامية مشتركة لتسويق جميع الفعاليات الثقافية والدورات التدريبية للعاملين المتفق عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للطرفين وحسب الوسائل الاعلامية المتفق عليها.
وبين أن المذكرة تساهم في تشجيع إقامة علاقات تعاون وتبادل الخبرات العلمية والبحثية والتدريبية والرحلات العلمية بين الطرفين وتبادل اصدارات الكتب والدوريات والمطبوعات الصادرة عنهما والبرامج البحثية وتشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والمعرفي الهادف إلى تنمية المجتمع والوطن.
وأفاد أن المذكرة تنص أيضا على تبادل نتائج الندوات والمحاضرات والبرامج التدريبية ومجمل الفعاليات والنشاطات ذات العلاقة بأغراض وأهداف كلا الطرفين وتقديم التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص الورش الثقافية والفنية المشتركة.
وأشار إلى أن التعاون يشمل التنسيق والتعاون على إعداد واعتماد برنامج زمني تنفيذا للأنشطة والفعاليات المشتركة التي ستقام على مدار العام والمشاركة في توفير مستلزمات التنظيم والتحضير على أن يكون عالي المستوى وأن يكون نوع النشاط متميزا وغير تقليدي تبعا لما يتفق عليه ويحقق أهداف قيم المجتمع.
بدوره شكر رئيس جمعية التراث الكويتية هاني العسعوسي في تصريح مماثل كلا من الوزير المطيري والأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل وقياديي المجلس على دورهم الكبير في دعم الجمعية وتفعيل أنشطتها.
وأشاد العسعوسي بحرصهم على بناء جسور التعاون المشترك وتوفير مقر للجمعية بما يسهم في تحقيق الاستقرار لوظيفتها وتنشيط عملها الفني المميز خاصة بعد منحها مقرين لممارسة دورها وأنشطتها.
وكان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أعد برنامجا زمنيا لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون مع جمعيات النفع العام ذات الصلة بالشأن الثقافي والفني والتراثي خلال شهر مايو الجاري.