إن أفضل وقت لاكتساب فيتامين د D من أشعة الشمس يكون خلال ساعات الظهيرة، حيث يتم تكوين فيتامين د D خلال ساعات الظهر عن طريق التعرّض لأشعة الشمس لأقل مدة ممكنة، عندما تكون كثافة الأشعة فوق البنفسجية أعلى. لكن لا يجوز الإفراط أبداً في التعرّض للشمس (نحو 10 دقائق فقط)، لتجنّب الحروق والإصابة بسرطان الجلد.
فوائد فيتامين د D
حسب دراسة نشرت في National Institutes Of Health، أشارت إلى أن التعرّض لأشعة الشمس في منتصف النهار يساعد على الوصول إلى الكمية الموصى بها من فيتامين د في وقت أقل. لكن التعرّض المفرط يمكن أن يكون له آثار جانبية مثل التصبغات والحروق، ومخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
فيتامين د D هو فيتامين فريد لا يحصل عليه معظم الناس بما فيه الكفاية. يتكوّن هذا الفيتامين من الكوليسترول في البشرة عندما تتعرّض لأشعة الشمس. لهذا السبب فإن الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس مهم جداً للحفاظ على مستويات فيتامين د المثلى. ومع ذلك، فإن التعرّض المفرط لأشعة الشمس يأتي مع مخاطره الصحية الخاصة، لذلك قد يكون من المفيد جداً تناول المكملات الغذائية من فيتامين د D لتعويض النقص الحاصل في الجسم.
أما عن الأدوار التي يلعبها فيتامين D فهي عديدة ومنوّعة، منها توجيه الخلايا في أمعائكِ لامتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما معدنان ضروريان للحفاظ على عظام قوية وصحية، من ناحية أخرى تمّ ربط مستويات فيتامين د المنخفضة بعواقب صحية خطيرة، بما في ذلك هشاشة العظام، السرطان، الاكتئاب، وضعف العضلات.
من فوائد التعرّض للشمس تعزيز العناصر الغذائية بالجسم، تساعد أشعة الشمس فوق البنفسجية الجسم على إنتاج العناصر الغذائية المهمة، وهو أمر ضروري للعظام، خلايا الدم والجهاز المناعي. بالإضافة الى إمداد الجسم بفيتامين د، وهو من أهم الفيتامينات لصحة العظام، حيث إنه يساعد على امتصاص الكالسيوم.
تحسين نمط النوم: تحتاج العين إلى ضوء للمساعدة في ضبط ساعة الجسم الداخلية، ويعتبر ضوء الشمس في الصباح الباكر هو الأمثل لهذا الغرض للمساعدة على النوم ليلاً.
التخلص من الوزن الزائد: قد تسهم أشعة الشمس في تقليص الخلايا الدهنية تحت سطح الجلد.
التخلص من التوتر: يساعد ضوء الشمس على تعزيز مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، والتي تعزز الطاقة وتساعد في الحفاظ على الهدوء والإيجابية والتركيز.
الحفاظ على صحة العين: قد تسهم أشعة الشمس القليلة في خفض فرص الإصابة بمشاكل في رؤية الأشياء عن بعد، لكن الكثير من ضوء الشمس المباشر يمكن أن يؤذي العين، ويسبب عدم وضوح الرؤية وزيادة فرص الإصابة بإعتام عدسة العين، بالإضافة إلى الحروق في القرنية.
تخفيف بعض مشاكل الجلد: رغم أن التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس يزيد من مشاكل الجلد، إلا أن الكميات الصغيرة المنتظمة من الأشعة فوق البنفسجية قد تساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما، الصدفية، والبهاق.
أشعة الشمس تساعد على تحفيز إنتاج الميلانين بالجلد، والميلانين عبارة عن الصبغة الطبيعية الموجودة في الجلد والتي تُكسبه لونه الطبيعي، كما أنها تساعد على الحماية من أشعة الشمس الضارة.
تحسين الدورة الدموية في الجلد وتحفيز إنتاج فيتامين D المهم للحفاظ على صحة الجلد والعظام.
فيتامين د مهم لصحة العظام
حسب ما أورده موقع UCLA Health، فإنه في الربيع والصيف؛ يتعرّض 25 في المائة من الجسم (اليدان والوجه والرقبة والذراعان) لأشعة الشمس، وفي هذه الفصول، ينتج التعرّض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 8 و10 دقائق في الظهيرة الكمية الموصى بها من فيتامين د. وفي الشتاء، يتعرّض 10 في المائة فقط من الجسم لأشعة الشمس، ويلزم التعرّض لأشعة الشمس لمدة ساعتين تقريباً في الظهيرة لإنتاج كمية كافية من فيتامين د، وهو غير ممكن لأنه يعرّض الجلد لمشاكل وأمراض.
تشير بعض الدراسات إلى أن أفضل وقت للتعرّض للشمس هو بين الساعة 11 صباحاً والساعة 1 بعد الظهر، لأن طول موجة الأشعة فوق البنفسجية (UVB) هو 220 إلى 290 نانومتراً خلال هذه الفترة، وهو ضروري للبشرة لمدة 10دقائق لـ 4 مرات أسبوعياً.
فيتامين د من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة العظام ويساعد على التحكّم في مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، وتأتي غالبية فيتامين د الذي نحتاجه من التعرض لأشعة الشمس، على الرغم من أن هذا قد يكون صعباً في الشتاء. لا شكّ أن بعض العوامل قد تؤثر على امتصاص فيتامين د، منها نوع البشرة، الوقت من اليوم، ومكان الإقامة.
يتم امتصاص المزيد من فيتامين د إذا حدث التعرّض القصير لأشعة الشمس من دون استخدام واقي الشمس. ومع ذلك، يؤكد بعض المصادر أن حماية الجلد من أشعة الشمس تبقى ضرورية، وأن واقي الشمس قد لا يوقف حقاً امتصاص فيتامين د.