حذّر الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس من «مغبّة تدخّل الدول في عمل المفتّشين» بعدما سحبت السلطات الإيرانية اعتماد مفتّشة في الهيئة التابعة للأمم المتحدة.
وقال غروسي، وهو ديبلوماسي أرجنتيني يبلغ 58 عاما تولى الثلاثاء رئاسة الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمكلّفة التحقق من الاستخدام السلمي والآمن للتكنولوجيات النووية، إنه «من الضروري احترام حصانات مفتّشينا. على الدول ألا تتدخل في عمل المفتّشين. هذه هي الرسالة التي نريد توجيهها إلى زملائنا الإيرانيين».
والوكالة مكلّفة التحقق على الأرض من تطبيق طهران للاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في فيينا في عام 2015، والتأكد من عدم حيازة الجمهورية الإسلامية سلاحا ذريا.
ويعتبر النظام الذي يعتمده مفتّشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية الاكثر تقدّما في العالم.
وفي حين بدأ الاتفاق النووي ينهار شيئا فشيئا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018 واتّخاذ طهران خطوات انتقامية، سُجّل في أكتوبر حادث نادر عكّر العلاقات بين الوكالة وطهران.
فقد تسببت مفتّشة تابعة للوكالة بإطلاق إنذار في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، مما أثار قلقا لدى طهران التي اعتبرت أن المفتّشة لربما كانت تحمل «مادة مشبوهة».
وسحبت السلطات الإيرانية اعتماد المفتّشة. في المقابل اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه «من غير المقبول» أن «تمنع إيران موقتا» موظفتها من مغادرة البلاد.
وقال غروسي «إنه أمر خطير»، مبديا أمله بأن يبقى «الحادث المؤسف» معزولا.
وتابع غروسي «يجب عدم ترهيب المفتّشين»، مؤكدا أن الوكالة الأممية ومقرّها فيينا «ستدعم دوما» موظّفيها المكلّفين مراقبة المنشآت النووية حول العالم.