اليابان تطالب إيران بعدم تسليح روسيا

دعا وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال اجتماع في طوكيو، الإثنين، إلى عدم تزويد روسيا بأسلحة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وخلال الاجتماع، حث هاياشي إيران أيضاً على التعامل “بشكل بناء” مع الحرب الروسية، حسبما ذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية.
وتراود الغرب الشكوك بشأن قيام طهران بتزويد موسكو بمسيرات من أجل الحرب، وهو ما تنفيه كل من إيران وروسيا.
وخلال أول زيارة له إلى اليابان، طلب وزير الخارجية الإيراني من اليابان الإفراج عن الأرصدة المجمدة، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.

وأفادت تقارير، أن إيران تطالب بنحو 1.5 مليار دولار من اليابان من صادرات النفط، والتي تمت مصادرتها بموجب العقوبات الدولية.

واللقاء بين الوزيرين في اليابان هو الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ 2019.
وقال الوزير الإيراني بعد لقائه هاياشي، “أنا ممتن لنيل فرصة البحث في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية” مع المسؤولين في طوكيو.
ومع أنها حليفة الولايات المتحدة وعضو في مجموعة السبع، تقيم اليابان علاقات ودية مع إيران، رغم العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران اعتباراً من عام 2018، بعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وشدد الوزير الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية “لا تنحاز إلى معسكر في أي حرب”، مجددا التأكيد أن طهران لم تزوّد أي طرف “أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا”.

وأكد أمير عبداللهيان، أن “روسيا جارة مهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونتبع شعار (لا للشرق ولا للغرب) في مجال الاستقلال السياسي. ولقد تفاعلنا مع الغرب والشرق، وسنواصل القيام بذلك في إطار ضمان المصالح الإيرانية”.
وتتهم كييف ودول غربية إيران بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة تستخدمها في قصف أوكرانيا. وفي حين أقرت طهران في وقت سابق بتوفير أسلحة من هذا النوع لروسيا، شددت على أن ذلك حدث قبل بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.
وكان هاياشي أعرب في آخر اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني في أبريل (نيسان) مجدداً عن رغبة اليابان في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والمتوقف منذ انسحاب الولايات المتحدة منه.

Exit mobile version