اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس الجمعة، على استئناف المحادثات السياسية والاقتصادية رفيعة المستوى بحلول نهاية العام الجاري، وسط تقدم سريع في إصلاح العلاقات بين البلدين.
وقالت الحكومة اليابانية، إن كيشيدا ويون عقدا اجتماعاً لفترة وجيزة، على هامش القمة الثلاثية مع الرئيس الأمريكي جو بايددن في منتجع كامب ديفيد بالقرب من واشنطن، ورحب الزعيمان الأسيويان باستمرار الحوار النشط والتعاون في العديد من المجالات، وكذلك التبادلات التجارية بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن الحكومة قولها، إن كيشيدا ويون أكدا أيضاً أنهما سيواصلان التواصل الوثيق.
ويتعلق الاتفاق على استئناف المحادثات رفيعة المستوى بمشاركتين مختلفتين، وهما حوار استراتيجي بين نائبي وزير الخارجية سيتم التخطيط له في الخريف المقبل، ومحادثات اقتصادية يشارك فيها كبار المسؤولين اليابانيين والكوريين الجنوبيين، ومن المقرر أن تعقد بحلول نهاية العام.
وكانت العلاقات الثنائية قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال عقود أثناء حكم سلف يون، حيث تم تعليق مجموعة من الاتصالات بين طوكيو وسول، وكان ذلك بدرجة كبيرة بسبب قضايا ناجمة عن فترة استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية، خلال الفترة بين 1910 و1945، وكذلك بسبب ممارساتها في زمن الحرب.
وقمة كامب ديفيد، هي أول قمة قائمة بذاتها للبلدان الثلاث وجاءت بفضل التقارب الذي أطلقه يون وبفعل التصورات المشتركة للتهديدات، التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية، وكذلك روسيا بعد غزوهالأوكرانيا.
وجاءت اللغة التي استخدمها الزعماء عند الحديث عن الصين أقوى من المتوقع، ومن المرجح أن تثير حفيظة بكين، وهي شريك تجاري مهم لكوريا الجنوبية واليابان.