أعلنت الفنانة اللبنانية اليسا عن توقف استخدامها لتطبيق واتساب وذلك من خلال تغريدة بحسابها الشخصي بموقع التدوين الاجتماعي تويتر.
وغرّدت إليسا قائلة: “يبدو أنني سأتوقف عن استخدام واتساب وسأبحث عن تطبيق بديل له”.
وأدى الإعلان عن تطبيق منصة التراسل الفوري “واتسآب” قواعد جديدة – وإجبار المستخدمين على الموافقة عليها – إلى حالة من القلق بين الأشخاص الذين يعتمدون عليها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة.
لكن الإعلان الجديد أثار مخاوف معاكسة تماما، حيث سيتم مشاركة بيانات المستخدمين مع “فيسبوك”.
بدأ الأمر بإعلان الشركة عن الشروط الجديدة، حيث طلبت من المستخدمين، في اليومين الماضيين، الموافقة عليها- في الوقت الحالي يمكنهم اختيار تركها حتى وقت لاحق، لكن في النهاية لن يتمكنوا من الاستمرار في استخدام التطبيق ما لم يوافقوا على القواعد الجديدة، بحسب تقرير لصحيفة “الإندبندنت”.
تتضمن هذه القواعد الجديدة ملخصا لكيفية مشاركة المعلومات مع “فيسبوك”، وكيف يمكن استخدام أي معلومات مشتركة. وتنص سياسة الخصوصية الجديدة على أنه “كجزء من عائلة شركات (فيسبوك)، يتلقى (واتسآب) معلومات من هذه المجموعة، ويشارك المعلومات معها”.
وجاء في الملخص أيضا: “يجوز لنا استخدام المعلومات التي نتلقاها منهم، وقد يستخدمون المعلومات التي نشاركها معهم، للمساعدة في تشغيل خدماتنا وعروضها وتوفيرها وتحسينها وفهمها وتخصيصها ودعمها وتسويقها”.
هذا الملخص هو الذي أدى إلى المخاوف والقلق من أن بيانات “واتسآب” الخاصة بالأشخاص قد لا تكون محمية. يجب على المستخدمين قبول الشروط الجديدة بحلول 8 فبراير/ شباط لتفادي تعطل حساباتهم.
الأمر الأهم الذي يجب ملاحظته هو أن المعلومات التي يجمعها “واتسآب” ليست المحادثات، حيث يتم تشفيرها وبالتالي لا يمكن للشركة رؤيتها حتى لو أرادت هذا.
بعيدا عن ذلك، فإن المعلومات التي سيتم جمعها ومشاركتها هي بيانات شخصية مثل رقم هاتف المستخدمين وجهات الاتصال الخاصة بهم وأسماء ملفات التعريف والصور وبيانات التشخيص.
ولذلك، لا يوجد قلق – على الأقل حتى الآن – من أن محادثات التطبيق الخاصة سيتم حصادها لاستخدامها في الإعلانات أو لأغراض أخرى بواسطة “فيسبوك”، على سبيل المثال.
علاوة على ذلك، تصر الشركة على أن المستخدمين الأوروبيين لن يروا أي تغييرات في استخدام بياناتهم، حتى لو وافقوا على الشروط. قال متحدث باسم “واتسآب”: “لا توجد تغييرات على مشاركة البيانات في المنطقة الأوروبية، بعد تفعيل شروط الخدمة وسياسة الخصوصية المحدثة”.
التحديث الأخير المهم حقا هو أن “واتسآب” أضافت ميزات جديدة للسماح للأشخاص بالتواصل مع الشركات التي تستضيفها “فيسبوك”. عند التحدث إلى جهات الاتصال هذه (الشركات)، قد يتم تخزين الرسائل وإدارتها بواسطة “فيسبوك”، وبالتالي يمكن مشاركة هذه المحادثات مع الشركة بشكل عام.
لكن من المهم معرفة أنه يجب إبلاغ المستخدمين إذا حدث ذلك، أي أنه عند التحدث إلى شركة قررت إدارة رسائلها بواسطة “فيسبوك”، يجب أن تظهر رسالة توضح ذلك – حتى يتسنى للمستخدمين التوقف عن التحدث إليها إذا كانوا يفضلون عدم مشاركة هذه المعلومات.
المصدر: بيروتكم