قال متحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إن ما لا يقل عن 3 جنود قُتلوا اليوم الجمعة، في هجوم تعتقد السلطات بأن عناصر من تنظيم القاعدة نفذته بمحافظة أبين في جنوب البلاد.
وقال المتحدث محمد النقيب إن الهجوم وقع في مديرية المحفد في شرق أبين، حيث انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين عسكريتين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر.
وأكد النقيب أن قوات الأمن، في إطار العملية العسكرية في أبين التي أطلق عليها اسم (سهام الشرق) وبدأت قبل شهرين لملاحقة العناصر المتطرفة، تمكنت صباح الجمعة من دخول وادي الخيالة في جنوب مديرية المحفد والذي يُعد واحدا من أكبر معاقل المتشددين.
كانت السلطات الأمنية بمديرية المحفد قد أعلنت حالة الطوارئ، وحضر التجول ليلا ابتداء من يوم الثلاثاء، بعد تصاعد هجمات عناصر تنظيم القاعدة على القوات الأمنية، كما دفع المجلس الانتقالي تعزيزات عسكرية إضافية إلى المحفد.
وهذا الهجوم هو الأول على قوات الأمن هذا الشهر في أبين، والرابع خلال أكثر من شهر.
كما يأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم في سبتمبر(أيلول) الماضي بالمحافظة نفسها وأودت بحياة عشرات الجنود.
وأعلن المجلس الانتقالي، وهو الجماعة الانفصالية الرئيسية في جنوب اليمن، أن قواته دخلت في مطلع الشهر الماضي مركز مديرية المحفد شرق أبين على الحدود مع محافظة شبوة، والتي ينشط بها عناصر القاعدة وجماعة أنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الحكومية.
ووسع المجلس الانتقالي، الشهر الماضي وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة “التنظيمات الإرهابية”.
واستغل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه.