قد يصبح الطعام الذي نطبخه، مهما كان لذيذاً، غير صحي عند طهيه بطريقة خاطئة، وقد يؤثر هذا سلباً على أجسامنا وصحتنا العامة فما هي الأخطاء التي قد نرتكبها عند طهي الطعام؟
تسخين الزيوت الصحية
ليست كلّ زيوت الطهي متشابهة، فبعض الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند تعتبر مثالية لتحضير الصلصات والتحميص في درجات حرارة منخفضة، لكن لا ينصح بتسخينها إلى درجة حرارة عالية (أعلى من191 درجة مئوية) لأنّها تحتوي على مركبات غذائية تتلف عند التعرض للحرارة المرتفعة. أما الزيوت الأخرى كزيت عباد الشمس وزيت الذرة فهي الأنسب للقلي والتحميص والشوي.
استخدام أدوات الطبخ الخاطئة
من المهم معرفة طبيعة المواد التي تدخل في صناعة أدوات الطهي، فأواني الطهي غير اللاصقة تحتوي على مادة الـ”تيفلون”، والتي أثبتت بعض الدراسات وجود رابط بين هذه المادة وزيادة مخاطر الإصابة بعدد من الحالات المرضية، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية والكبد والكلى وأنواع معينة من السرطان والعقم. لذلك ينصح باستعمال أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر، أو الزجاج، أو السيراميك، أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
استخدام السكين نفسه لتقطيع اللحوم والخضار
يحذر الخبراء من استخدام سكين واحد ولوح التقطيع نفسه عند تقطيع الخضار واللحوم النيئة، إذ قد يؤدي ذلك لانتقال البكتريا السامة من اللحوم إلى الأطعمة الأخرى والتسبب بالأمراض، ولا يكفي مسح السكين بقطعة من القماش بعد استخدامها مع اللحوم النيئة لمنع ذلك، بل يجب غسلها بالماء والصابون أو استعمال سكين أخرى.
تقشير الخضار والفواكه
قد تفقد بعض الخضروات عند تقشيرها للطهي قيمة غذائية كبيرة كالبطاطس والجزر والقرع والخيار والتفاح، إذ تحتوي المنتجات غير المقشرة على كميات أعلى من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة الأخرى مقارنة بنظيراتها المقشرة، لذلك ينصح بعدم تقشير هذه الخضار.
طهي الخضار لفترة طويلة
تفقد الخضروات جزءاً من قيمتها الغذائية عند طهيها لفترة طويلة على درجات حرارة مرتفعة، كما أن طريقة الطهي قد تؤثر على محتوى الخضروات من المغذيات. فسلق الخضراوات في الماء قد يؤدي الى تسرب فيتامينات بي القابلة للذوبان في الماء وفيتامين سي من الخضار إلى ماء الطهي، لذا ينصح باتباع أساليب الطهي التي تتطلب القليل من الماء أو لا تتطلب ماء على الإطلاق مثل التحميص والشوي والطهي بالبخار دون إبقاء الخضروات لفترة طويلة على النار بحيث تبقى متماسكة.
عدم طهي اللحوم جيداً
يجب التأكد من طهي اللحوم جيدًا كي لا تتسبب بحدوث التسمم الغذائي بسبب احتوائها على البكتيريا الضارة كالسالمونيلا والإشريكية القولونية. ويمكن أن يصاب المحار أيضاً بالبكتيريا والفيروسات من المياه الملوثة، مما يؤدي إلى نقل هذه العوامل الممرضة إلى البشر إذا لم يتم طهيها بالكامل.
تناول اللحم المحترق
يفضّل بعض الأشخاص تناول اللحوم المشوية المبالغ بطهيها، والتي قد تصل الى درجة الاحتراق أو التفحم، لكنّ هذه اللحوم المحترقة تحتوي على مركبات خطيرة قد تنشط الإنزيمات المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان. لذلك ينصح الخبراء بعدم تعريض اللحوم لدرجات حرارة مرتفعة أثناء الطهي وبتقليبها على الجانبين من وقت لآخر وعدم تناول القطع المحروقة.
إضافة الكثير من الملح
من الضروري الانتباه إلى كميات الملح المستخدمة أثناء الطبخ، إذ يزيد استهلاك الصوديوم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك البالغون أقل من 5 غرامات من الملح يومياً أي ما يعادل أقل من ملعقة شاي. ويمكن تقليل كميات الملح المتناولة عن طريق استخدام الأعشاب والتوابل الطازجة أو المجففة مثل الثوم والبصل والكركم والتي تعطي الطعام نكهة مميزة وذات فوائد صحية عديدة.