يقول عالم النفس سكوت بيا «نحن مخلوقات تتوق إلى الراحة وهذا يقودنا إلى بعض العادات القهرية السيئة… نحن مخلوقات من العادات والعادات السيئة لا تزال لها بعض القوة علينا. إذا عدت إلى العادات السيئة، فتذكر أنه في بعض الأحيان يستغرق الأمر العديد من التجارب للوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه».
فيما يلي خمس عادات تقصّر سنوات من حياتك، وفقًا للأطباء، حسب ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
1- الجلوس طوال اليوم
هناك الكثير من الأدلة التي تربط الجلوس لفترات طويلة بحياة أقصر، حتى لو كنت تمارس الرياضة بانتظام.
تقول ريبيكا سيجوين الأستاذة المساعدة بعلوم التغذية بجامعة كورنيل «كان الافتراض أنه إذا كنت لائقًا ونشطًا بدنيًا، فإن ذلك سيحميك، حتى لو كنت تقضي وقتًا طويلاً جالسًا كل يوم… في الواقع، عند القيام بذلك، تكون أقل حماية بكثير من الآثار الصحية السلبية لكونك مستقرًا أكثر مما تدرك … إذا كنت في مكتب فقم وتحرك كثيرًا. إذا كنت متقاعدًا ولديك المزيد من الوقت الضائع، فابحث عن طرق للتنقل داخل المنزل وخارجه. تحرك بين برامج التلفزيون، وخذ فترات راحة في الكمبيوتر والقراءة، وكن واعيًا بمقاطعة وقت الجلوس الطويل».
2- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
تشير الدراسات إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد مرتبط بعدد من الحالات الصحية الخطيرة بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.
ويقول عالم النوم ماثيو ووكر مدير مركز علوم النوم البشري بجامعة كاليفورنيا «بيركلي» «لم يُترك أي جانب من جوانب بيولوجيتنا سالماً بسبب الحرمان من النوم… إنها تغرق في كل زاوية وركن ممكن. ومع ذلك لا أحد يفعل أي شيء حيال ذلك. يجب أن تتغير الأشياء؛ في مكان العمل ومجتمعاتنا ومنازلنا وعائلاتنا. ولكن متى رأيت إحدى ملصقات خدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة تحث الناس على النوم؟ متى وصف الطبيب ليس الحبوب المنومة، بل النوم نفسه؟ يجب إعطاء الأولوية لذلك، وحتى التحفيز. يكلف فقدان النوم اقتصاد المملكة المتحدة أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني سنويًا في الإيرادات المفقودة ، أو 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي. يمكننا مضاعفة ميزانية NHS فقط إذا وضعت سياسات لتفويض النوم أو تشجيعه بقوة».
3- التدخين
أظهرت دراسة تلو الأخرى أن تدخين السجائر يمكن أن يقصّر أكثر من عشر سنوات من العمر الافتراضي، حسبما يقول الدكتور تيموثي ماكافي «فالتدخين هو السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه في الولايات المتحدة… نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتثقيف الشعب الأميركي حول هذه النتائج. إذ تفقد النساء الآن حوالى 11 عامًا من متوسط العمر المتوقع إذا كنّ يدخن. ويفقد الرجال حوالى 12 عامًا».
4- الضغوطات والإجهاد
يحذر الأطباء من أن الإجهاد المزمن يمكن أن يقصر من العمر الافتراضي على المستوى الخلوي، حسبما تقول الدكتورة إليسا إيبيل «الإجهاد الآن على الخريطة كأحد أكثر المتنبئين اتساقًا للتيلومير الأقصر (غلاف واقي في نهاية خيط من الحمض النووي)… نوع الإجهاد يحدد حجم تأثيره. لذلك يمكننا أن نرى هذه العلاقة بين الإجهاد وشيخوخة الخلية عبر العمر، وهي أساسية لكيفية بنائنا. عقولنا تبحث باستمرار عن التهديدات لبقائنا. عندما نقوم نعرّض أجسادنا لسنوات من الاستيقاظ المزمن للضغط، نرى تأثيرات تتجاوز الشيخوخة الطبيعية، مما يجعل التيلوميرات تبدو وكأنها من شخص أكبر سنًا بشكل ملحوظ. وعندما ننظر إلى مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية تتعلق بالاستجابات العاطفية غير المنتظمة، وخاصة الاكتئاب، ومقارنتها بعناصر تحكم لم تختبر هذه الاضطرابات مطلقًا، فلديهم تيلوميرات أقصر باستمرار».
5- الشعور بالوحدة
هل تعلم أن الوحدة تقصر العمر الافتراضي بمقدار 15 عامًا، حسبما يقول الجراح العام السابق في الولايات المتحدة فيفيك مورثي «يرتبط الشعور بالوحدة والعلاقات الاجتماعية الضعيفة بانخفاض في العمر مشابه لذلك الذي يسببه تدخين 15 سيجارة في اليوم وحتى أكبر من ذلك المرتبط بالسمنة… يرتبط الشعور بالوحدة أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والاكتئاب والقلق. ففي العمل تقلل الوحدة من الأداء وتحد من الإبداع وتضعف جوانب أخرى من الوظيفة التنفيذية مثل التفكير واتخاذ القرار. لصحتنا وعملنا من الضروري ان نتصدى لوباء الوحدة بسرعة».