أعلنت هيئة الانتخابات في البرازيل، الأحد، أن المرشحين الأبرز للرئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الحالي جايير بولسونارو سيخوضان جولة إعادة نهاية شهر أكتوبر الجاري، لعدم حصول أي منهما على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وحصل لولا الزعيم اليساري على 47.91 بالمئة من الأصوات في مقابل 43.65 بالمئة للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته بولسونارو، وفقا لأرقام المحكمة الانتخابية العليا، بعد فرز 97.3 بالمئة من الأصوات.
وكانت شركة “داتافولها” الرائدة في استطلاعات الرأي قد أعطت الرئيس السابق 50 بالمئة من الأصوات مقابل 36 بالمئة لبولسونارو، في استطلاع نشر عشية الانتخابات، حيث وضعت الفوز من الجولة الأولى في متناول المرشح اليساري المخضرم.
وفي بداية الفرز الأحد، حقق بولسونارو تقدما طفيفا بفارق 5 نقاط على لولا، ليسارع معسكره الى الاحتفال بالنتائج الأولية، وكتب نجله إدواردو عضو الكونغرس على “تويتر”: “داتافولها أخطأت مرة أخرى”.
وكان بولسونارو ودائرته المقربة يراقبون النتائج في مقر الرئاسة في برازيليا.
وستقرر أكثر انتخابات البرازيل استقطابا منذ عشرات السنين ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا في السجن بتهم فساد، أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.
وتبادل لولا وبولسونارو اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات.
ووصف الرئيس بولسونارو منافسه اليساري، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأنه رئيس عصابة إجرامية كانت تدير “حكومة من اللصوص”، خلال رئاسته التي استمرت لفترتين.
بينما وصف لولا بولسونارو بأنه كاذب و”وقح”، موضحا أن “حكومته تسترت على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كورونا”، التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.
ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارا باعتباره عرضة للتزوير من دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.