وسط دعوات كويتية وعربية ودولية لوقف التصعيد وحقن الدماء واعتماد الحوار السياسي لحل الخلافات، ساد الهدوء العاصمة الليبية، أمس، بعد جولة من الاقتتال هي الأسوأ منذ عامين انتهت بمقتل 32 شخصاً وإصابة 159، وإخفاق قوات حكومة فتحي باشاغا المدعومة من البرلمان في انتزاع السلطة من منافستها المعترف بها دولياً بقيادة عبدالحميد الدبيبة وطردها من مقرها بطرابلس.
وفي ظل مخاوف من اندلاع صراع كبير جديد، قالت وزارة الصحة الليبية، أمس، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 32 شخصًا على الأقل في حصيلة جديدة.
وتبادلت الجماعات المسلحة النيران التي دمرت عدة مستشفيات وأضرمت النيران في مبانٍ ابتداءً من مساء الجمعة، لكن هدوءًا حذرًا ساد مساء السبت.
وجاء القتال بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين مؤيدي الدبيبة وباشاغا اللذين تتنافس إدارتهما للسيطرة على الدولة التي شهدت أكثر من عقد من العنف منذ انتفاضة 2011.