انطلاق أعمال الدورة الثانية للمكتب الدائم لـ”اتحاد المحامين العرب” بالأردن

بدأت في العاصمة الاردنية عمان اليوم اعمال اجتماعات الدورة الثانية للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب للبحث في قضايا مهنية وتنظيمية بمشاركة ممثلي جمعيات ونقابات المحامين العرب من بينها جمعية المحامين الكويتية.
وقال راعي الاجتماعات رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز في كلمته بافتتاح الدورة انالاردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين ولن يتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ولن يفرط بحقوقها المتعلقة بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم“.
واضاف انالامة العربية تعيش حاليا مرحلة سايكس بيكو جديد وان الخوف ان يعاد تقسيم المقسم من دولنا“.
واوضح الفايز ان المحامين العرب مسؤولون عن اعادة الاعتبار لقضايا الامة العربية العادلة وعلى مختلف المستويات الدولية والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني في العالم التي تدافع عن قضايا الحرية والعدالة والقيم الانسانية النبيلة من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وشعوب سوريا وليبيا واليمن.
من جانبه اكد امين عام اتحاد المحامين العرب الكويتي ناصر الكريوين ضرورة العمل على تحقيق الحصانة للمحامين في البلدان العربية وزيادة استقلاليتهم وان تتهيأ لهم الظروف للقيام بعملهم دون اي تضييق فالمحاماة ركيزة اساسية لتطوير الامم والمجتمعات.
وتناول الكريوين الشق السياسي من اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب قائلا ان الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية تحتم الارتقاء بالعمل المشترك الذي يحتاج الى ارادة غير مقيدة.
واكد ضرورة التصدي لـ(صفقة القرن) ومن يعمل على تمريرها مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني ودفاعه عن شرف الامة.
وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قال الكريوين ان الكويت بقيادتها السياسية وعلى راسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تقف مع قضايا امتها وتكرس الجهود لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة مؤكدا وقوف المحامين الكويتيين الى جانب زملائهم العرب في التصدي لقضايا الامة خاصة القضية الفلسطينية.
واضاف ان اجتماعات عمان ستناقش سبل التحرك دوليا لاستخدام القانون الدولي لمحاكمة الاحتلال عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والتحرك مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية من اجل اسقاط الرؤيا السياسية لحل القضية الفلسطينية المعروفة بصفقة القرن وتحجيم تداعياتها على الامة العربية.
بدوره قال رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامي مصر سامح عاشور في كلمة مماثلة ان (صفقة القرن) الحقيقية هي التي تريد تصفية الامة العربية بما فيها القضية الفلسطينية وان مقاومتها دفاع عن الامة العربية كلها.
واعتبر عاشور ان ماجرى في بعض الدول العربية من حروب وازمات ومحاولات تقسيم واشغالها بنفسها وبمحاربة الارهاب ونهب ثرواتها هو جزء من (صفقة القرن) ولصالح اسرائيل.
اما نقيب المحامين الاردنيين مازن رشيدات فقد اشاد في كلمته بموقف رئيسي مجلسي الامة مرزوق الغانم والنواب الاردني عاطف الطراونة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب الذي تم خلاله التاكيد على ان (صفقة القرن) لن تمر على اي دولة عربية وان فلسطين هي من البحر الى النهر وعاصمتها القدس.
وتطرق رشيدات للاوضاع في المنطقة العربية التي تشهد حروبا ونزاعات وحربا على الارهاب مشيدا بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ورفضه الانسلاخ عن ارضه.
يعقد الاتحاد دورته الحالية لمدة ثلاثة ايام بمشاركة كويتية تستضيفها نقابة المحامين في الاردن تحت شعار (متحدون معا لاسقاط صفقة القرن).
وخصص الاتحاد ندوتين تعقدان ضمن فعاليات الدورة الاولى لبحث سبل محاكمة الاحتلال الاسرائيلي دوليا على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني فيما تناقش الثانية سبل مواجهة ما يعرف ب(صفقة القرن).

Exit mobile version