تهدف التظاهرة التي تتوزّع عروضها بين المسرح القومي في أم درمان و”المعهد الثقافي الفرنسي” و”غوته” إلى “خلق حالة تبادل الموسيقى بين السودان وموسيقى باقي بلدان العالم، ولعكس تراث البلاد الثري وتنوعها الموسيقي الموغل في التاريخ، الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين، وللدمج بين الفنون الشعبية والحديثة لشعوب العالم”، بحسب المنظّمين.
تختص الدورة الحالية بالآلات الوترية (الحديثة والتقليدية)، وتُفتتح بحفل بعنوان “أصوات من السودان” للموسيقي عاصم الطيب الذي اهتمّ بتحويل ألحان الاَلات الشعبية إلى نوتات موسيقية بآلة الكمان، خاصة في المناطق السودانية التي شهدت نزاعات مسلحة، ومن أبرز أغانيه “رحل بيّ دقندرا”، و”سوداني أسمراني”، و”دوشا”، و”سجن سجن”.
في اليوم الثاني، يُقام عرض “ارتجال” للفنان السوداني عمر إحساس الذي قدّم منذ بداياته موسيقى الحقيبة التراثية المستندة على السلم الخماسي، موظفاً إيقاعات منطقة دارفور؛ مسقط رأسه، إلى جانب إدخاله موسيقى الريغي والراب في أغانيه مثل “دروب السلام”، و”الصغيرون”، و”حمراء”، و”زولي”، و”قال الغلابة”.
يشارك في المهرجان الباحث والموسيقي يوسف الموصلي، الذي قاد “أوركسترا المعهد العالي للموسيقي والمسرح” السودانية لسنوات عديدة، وقدّم عشرات الأغاني منها “مسدار”، و”رسالة إلى أمي”، و”وينك انتي”، إضافة إلى نشره بحوثاً ودراسات حول الموسيقى السودانية وأعلامها كالفنان محمد وردي ومصطفى سيد أحمد.
يتضمّن البرنامج حفلاً للفنان السوداني محمد الفاتح زولو الذي يقدّم أغاني تنتمي إلى التراث الصوفي وأخرى تخصّ منطقة النيل الأزرق، وفرقة “جيم جيم” من ألمانيا، وفرقة “مازافيري زاوسي” من تنزانيا.
يُعرض أيضاً فيلم “بروكلين” (2016) لـ باسكال توسو من فرنسا، والذي يروي قصة الفتاة بروكلين التي تهرب من منزلها الكائن في سويسرا، وتتوجه للعيش في باريس لكي تثبت نفسها في مجال أداء موسيقى الهيب هوب.