أفادت الشرطة وشهود وكالة فرانس برس الأحد أن انفجاراً هائلاً دمر مباني قريبة من مقر بلدية مقديشو، تلاه إطلاق نار في هجوم تبنته حركة الشباب.
وقال الشرطي عبد الله محمد “فجّر إرهابيون سيارة محملة متفجرات على جدار محيط بمركز تسوق مقديشو، بجوار مقر إدارة محافظة بنادر” فيما أفاد شهود أن إطلاق النار ما زال مستمراً قرب مقر رئاسة البلدية.
وقال شهود عيان إن الانفجار ألحق أضراراً بالمباني المجاورة، ولا يزال من الممكن سماع دوي إطلاق نار قرب مكتب رئيس البلدية.
وروى شاهد يدير متجراً قرب المقر “هناك إطلاق نار داخل المنطقة المجاورة للمبنى الرئيسي، لكننا لا نعرف ما الذي يحصل في الداخل”.
وأضاف “سقط بعض الضحايا لكن المنطقة كلّها مطوّقة وطلبت منا قوات الأمن الابتعاد” عن الموقع.
وقال عمر نور وهو شاهد آخر إنه كان داخل المركز التجاري عندما وقع الانفجار و”كان محظوظاً لأنه تمكّن من الهرب سالماً”.
وأعلنت حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن مقاتليها “شقوا طريقهم داخل المبنى المستهدف بعد قتل حراس الأمن”.
ومنذ العام 2007، تقاتل حركة الشباب المتطرفة الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، وتنفّذ هجمات في الصومال والدول المجاورة.
يأتي الهجوم بعد مقتل سبعة عسكريين الجمعة في معسكر للجيش في مدينة جالكاد بوسط الصومال على بعد حوالى 375 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو.
وقال الجيش الأمريكي السبت إن الهجوم – الذي وقع في بلدة صومالية استعادها الجيش هذا الأسبوع – شارك فيه أكثر من 100 عنصر من حركة الشباب.
وأوردت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) في بيان أن “العمليات المشتركة التي قامت بها القوات الشريكة على الأرض والضربة الجماعية للدفاع عن النفس قد أسفرت عن تدمير ثلاث مركبات وقتل ما يقرب من ثلاثين إرهابياً من حركة الشباب”.