حذر مزارعو الحيوانات في بريطانيا من أن عشاء عيد الميلاد هذا العام قد يكون في خطر بعد نفوق أكثر من 600 ألف ديك رومي أو إعدامها بسبب انفلونزا الطيور.
وقالت صحيفة “مترو” البريطانية، الثلاثاء، إن هذا العدد يمثل ما يقرب من نصف عدد الطيور ذات المراعي الحرة التي تمت تربيتها وإعدادها لسوق الأعياد.
وعقد نواب لجنة البيئة والغذاء والشؤون الريفية جلسة استماع، الثلاثاء، حول تفشي “انفلونزا الطيور” الحالي في المملكة المتحدة، ووجهوا أسئلة لخبراء في المجال عن سبب كون وباء هذا العام “خطيرًا للغاية وطويل الأمد”.
وأخبر بول كيلي، الذي يدير شركة لتربية الديك الرومي أعضاء البرلمان أن تفشي المرض كان “مدمرًا”، وقال: “لدينا مزرعة واحدة بها حوالي 9500 ديك رومي. كانت العدوى الأولى مساء يوم الخميس الفائت، وبحلول وقت الغداء يوم الاثنين، ماتت جميعًا. وهي تعادل 700 ألف جنيه استرليني (790 ألف دولار)”.
وحذر كيلي من أنه “سيكون هناك نقص كبير للغاية في الديوك الرومية البريطانية الحرة على الرفوف خلال موسم عيد الميلاد المقبل”.
وقال كيلي إن تفشي المرض كان قاسياً بشكل خاص على صغار منتجي الديك الرومي، مشيرًا إلى أن أحد المزارعين الذين يعرفهم كان يمتلك مزرعة كبيرة للبط والديك الرومي، وأن قطيعه بالكامل نفق وهو الآن من دون عمل.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية عن حزمة جديدة من الدعم لمساعدة المزارعين على التأقلم مالياً مع تأثير انفلونزا الطيور.
وبموجب الخطط الجديدة، ستبدأ الحكومة في دفع تعويضات للمزارعين منذ بداية الإعدام المخطط له وليس في نهايته.
وستسمح القواعد الجديدة للمزارعين الذين يربون الديوك الرومية أو الإوز أو البط، بالحصول أيضًا على لحومها بقتل طيورهم مبكرًا وتجميدها، ثم يمكن إذابة تجميدها وبيعها للمستهلكين في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي، إن المرض مستوطن الآن بين الطيور البرية، ما قد يكون له تأثير على كيفية إدارة المرض في المستقبل.