يهدد الانقلاب العسكري الذي وقع، الأسبوع الماضي، في دولة النيجر الواقعة في غرب إفريقيا، بعواقب بعيدة المدى على جهود أوروبا للحد من الهجرة عبر البحر المتوسط.
وقال رئيس برنامج الساحل التابع لمؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية أولف لايسينغ، أمس الأحد، “من دون النيجر ستنهار استراتيجية أوروبا”.
ومؤسسة كونراد أديناور هي مؤسسة بحثية حزبية سياسية قريبة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي ولكنها مستقلة عنه.
وقال لايسينغ، إن الاتفاقات السابقة ستصبح غير فعالة إلى حد كبير، إذا لم تواصل القيادة العسكرية الجديدة في النيجر التعاون مع أوروبا.
وعين رئيس الحرس الرئاسي في النيجر، الجنرال عمر تشياني، نفسه رئيساً للمجلس الوطني وبالتالي حاكماً جديداً للبلاد، يوم الجمعة.
جاء ذلك بعد أن اعتقل ضباط الحرس الرئاسي، الرئيس محمد بازوم في القصر، يوم الأربعاء، وفي وقت لاحق، أعلن 10 ضباط عسكريين على شاشات التلفزيون أن ما يسمى بالمجلس الوطني لحماية الوطن قد استولى على السلطة.
بعد فترة وجيزة من تولي تشياني منصب الرئيس الفعلي، تم تعليق دستور البلاد وحل جميع المؤسسات الدستورية، وقيل في وقت لاحق إن تشياني بدأ في تشكيل حكومة جديدة.
كما تشهد منطقة الساحل التي تقع فيها النيجر اضطرابات في دول أخرى مثل مالي والسودان، وتعد النيجر بلد عبور رئيسي للأشخاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الفارين من العنف والفقر والذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.