اكد باحثون في علم الامراض والاوبئة، إن التعرض طويل الأمد لأبخرة السجائر الإلكترونية يؤدي إلى تدمير أنسجة الرئة لدى المدخنين.
واجرى الباحثون دراسة على الفئران المختبرية لمعرفة كيفية تأثير استنشاق الأبخرة في الرئتين.
وقال احد الباحثين، “قمنا بتقسيم القوارض إلى ثلاث مجموعات، مجموعة للمراقبة، مجموعة معرضة لأبخرة خليط تدخين خالي من النيكوتين، ومجموعة درسنا عليها تأثير أبخرة خليط مشابه، ولكن مع محتوى من النيكوتين بتركيز ستة مليغرام لكل مليلتر”.
ووفقًا له، بعد 40 يومًا، حدثت تغيرات كيميائية حيوية في الفئران – زاد مستوى نشاط ما يسمى بالبروتينات الشبيهة بالتريبسين (الإنزيمات التي تكسر جزيئات البروتين) بشكل كبير، مما أدى إلى حدوث عملية تدمير الرئة وبدأت بروتينات الأنسجة.
وأضاف ، ان “هذا يرجع إلى زيادة نشاط الخلايا البلعمية، والإيلاتاز التي تفرزها، والبروتينات الشبيهة بالتريبسين، وانخفاض نشاط البروتينات المثبطة”.
وأوضح قائلاً، “عادةً ما تكون المثبطات مسؤولة عن حماية الأنسجة من التأثير المدمر المحتمل لبعض الإنزيمات، ولكن بسبب الاستنشاق المنتظم لأبخرة الـ vaping، تتعطل هذه الآلية”.
ووفقًا لنتائج البحث، لا تزال خلائط النيكوتين لها تأثير أكثر حدة على الجسم، وهو ما تؤكده زيادة مستوى نشاط البروتينات الشبيهة بالتريبسين بنسبة تقارب 50٪ أكثر من تأثير نظائرها الخالية من النيكوتين. ومع ذلك، فإن أبخرة السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين تؤدي أيضًا إلى انخفاض كبير في عوامل حماية الرئة.
وتلعب الجذور الحرة دورًا خاصًا في إلحاق الضرر بالجسم عن طريق التدخين الإلكتروني – الفيبينغ، وهي جزيئات شديدة التفاعل تدمر الهياكل الخلوية، مما يؤدي إلى إطلاق البروتينات.
فيما قال باحث آخر، “يزداد محتوى هذه الجزيئات بشكل كبير في كل من دخان التبغ وأبخرة مخاليط التدخين المختلفة، تتمتع الرئتان بحماية قوية جدًا من العوامل الخارجية، ولكن إذا كان لدى الشخص استعداد وراثي لأمراض الجهاز التنفسي أو عيوب فيه، إن التعرض للمواد العدوانية سيؤدي بالتأكيد إلى الأمراض المزمنة، لذلك فإن تدخين الخلطات الخالية من النيكوتين أمر خطير ويشكل عدد من المشاكل الصحية غير المتوقعة”.