ابتكر باحثون صينيون من مستشفى تونغجي في مدينة /ووهان/ التي تقع وسط الصين، في دراسة لهم نظاما لاستئصال عضلة حاجز القلب النابض، وطوروا إجراء جراحيا طفيف التوغل لعلاج اعتلال عضلة القلب الانسدادي الضخامي، الأمر الذي لفت انتباه العالم.
وقد تمكنت عملية استئصال عضلة حاجز القلب النابض من اختراق القيود التي تفرضها عمليات فتح الصدر التقليدية، مما يسمح باستئصال عضلة القلب الضخامي بدقة دون الحاجة إلى فتح الصدر أو توقف ضربات القلب أو نقل الدم.
وأجريت الدراسة من قبل فريق بحثي بقيادة وي شيانغ، الأستاذ في مستشفى تونغجي في /ووهان/، ونشرت نتائجها في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وأشارت التقديرات إلى أن هناك ما بين مليونين إلى 5 ملايين مريض يعانون من اعتلال عضلة القلب الانسدادي الضخامي في الصين، ويبلغ عدد هؤلاء المرضى في العالم نحو 15 مليونا إلى 20 مليونا، مما يشكل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان.
وحاليا، يتم العلاج التقليدي لاعتلال عضلة القلب الانسدادي الضخامي من خلال جراحة الصدر المفتوح لاستئصال هذه العضلة، وهي طريقة جراحية ليست شديدة التوغل فحسب، بل أيضا وصفت بالـ/صعبة/ من الناحية الفنية، مع نتائج دون المستوى الأمثل ومعدلات وفيات عالية في المستشفيات الأقل خبرة.
تجدر الإشارة إلى أن اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) هو مرض قلبي سببه تغيرات بالجينات تصبح فيه عضلة القلب سميكة، وتسمى متضخمة. قد تجعل عضلة القلب المتضخمة من الصعب على القلب ضخ الدم.
ولا يدرك العديد من المصابين بمرض اعتلال عضلة القلب الضخامي إصابتهم به. وهذا لأن الأعراض، إن وجدت، تكون قليلة. لكن يمكن أن تسبب العضلة المتضخمة أعراضا خطيرة لدى عدد قليل من المصابين . ومن هذه الأعراض ضيق النفس وألم في الصدر. وتحدث تغيرات في النظام الكهربائي للقلب لدى البعض ويمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى اضطراب في نبض القلب يهدد الحياة أو الموت المفاجئ.