اكتشف فريق من الباحثين بجامعة نورث ويسترن الأمريكية عائلات من البروتينات في الجسم، والتي يمكنها التنبؤ بما إذا كان المريض سوف يلفظ العضو المنقول إليه، خلال عمليات زراعة الأعضاء أم لا.
ويؤكد فريق الدراسة أن هذا الاكتشاف سوف يفتح الباب على مصراعيه أمام عصر جديد لدراسات أكثر دقة للجزيئات البروتينية في خلايا معينة في جسم الانسان.
وخلال البحث الذي أوردته الدورية العلمية “ساينس”، درس الباحثون الأنماط المتغيرة للجزيئات البروتينية داخل أنسجة الجسم، وصنعوا خريطة واضحة لعائلات هذه البروتينات، وأطلقوا على نتائج هذه الدراسة اسم “أطلس جزيئات بروتينات الدم” والذي يتضمن أكثر من 56 ألف من جزيئات البروتينات موجودة في 21 نوعا مختفا من الخلايا، بزيادة عشرة أضعاف عن النتائج التي تم التوصل إليها في أي دراسة مماثلة من قبل.
ويحتوي كل جين بشري على 15 إلى 20 شكلا فريدا من جزيئات البروتينات، ومع وجود نحو 20300 جين منفصل داخل جسم الانسان، فإن هناك الملايين من جزيئات البروتينات التي تتكون من خلال الطفرات والتغيرات الجينية.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحث نيل كيلر، وهو كبير الخبراء المشاركين في الدراسة، قوله: “إننا نعكف على إعداد مشروع يوازي مشروع الجينوم البشري”.
وأضاف أن هدف الدراسة هو إعداد خارطة طريق كاملة لعائلة البروتينات داخل الجينات البشرية في إطار مبادرة علمية تعرف باسم “هيومان بروتو فورم بروجيكت”، بغرض تسريع الاكتشافات العلمية في مجالات الأمراض والشيخوخة والتوصل إلى علاجات جديدة في شتى المجالات.