أعلن علماء أمريكيون من جامعة جونز هوبكينز، أن شكل فيروس كورونا حاليا لا يختلف كثيرا عن بنيته عند نشأته في ووهان الصينية، هذا يعني أن اللقاح المطور سيحمي من الفيروس لعدة سنوات.
وقال عالم الأحياء الجزيئية في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكينز، الدكتور بيتر تيلين، في بيان لصحيفة “واشنطن بوست”: “شهد الفيروس تغيرات جينية قليلة جدًا منذ ظهوره في أواخر عام 2019”.
وقام تيلين وزملاؤه بدراسة تسلسل جينات الفيروس لفهم تكوينه بشكل أفضل. ويحتوي هذا الفيروس المعروف أيضا باسم “سارس-كوف-2” على الحمض النووي الريبوزي.
وعادة ما تخضع الفيروسات التي تتكون من الحمض النووي الريبوزي إلى العديد من الطفرات، على عكس الفيروسات المكونة من حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين، التي تتواجد في الجدري والهربس. أما الإنفلونزا فيتطور كل عام لذا على الأطباء إنتاج لقاحات جديدة لحماية الناس.
وبهذا الصدد، لاحظ الباحثون، أن هناك تغيرات قليلة جدا في المادة الجينية لفيروس كورونا منذ نشأته، أي أن سلالة الفيروس المكتشف في ووهان تشبه سلالة الفيروس نفسه المنتشر في أمريكا الآن.
وتركز الأبحاث حاليًا على بروتين “السنبلة”، وهو الجزء الموجود خارج الفيروس الذي يستخدمه الأخير لدخول الخلايا البشرية.
واستنتج العلماء بعد دراسة 20 ألف عينة للبروتين، أنه لم يطرأ أي تغير على بروتين السنبلة.
وأشار تيلين “إن اللقاح الذي يمنع قدرة الفيروس على إصابة الخلية سيكون فعالاً للغاية، حيث سيمنع قدرة الفيروس على توليد عدوى نشطة تسبب أو تنشر المرض”.
ويأمل العلماء في أن يستمر تأثير اللقاح لسنوات وأن يؤدي هذا إلى ما يسمى بمناعة القطيع، حيث يصبح 80 إلى 95 في المئة من السكان محصنين وهكذا لن يتمكن المرض من الانتشار في حال ظهوره مجددا.
المصدر: سبوتنيك