نسمع كثيرا أو نرى بين الحين والآخر في التلفزيون أو السينما، أشخاصا يأكلون الحشرات، الديدان خصوصا، باعتبارها حشرات غير ضارة وغذاء مفيدا تحتوي على الكثير من البروتين والقليل من الكوليسترول.
وأكل الحشرات، الذي يتذمر منه الناس عموما، أمر شائع في دول شرق وجنوب شرقي آسيا، مثل الصين وتايلاند.
لكن الفكرة غير العادية أصبحت الآن واقعا، في هونغ كونغ، بفضل كاثرينا أونغر، إذ أصبح بالإمكان تربية الديدان في المنزل، واستخدامها في إعداد طبق باستا “لذيذ ورائع”، ربما مع صلصلة البندورة بالبصل والفلفل، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتعمل أونغر، البالغة من العمر 28 عاما ومؤسسة شركة متخصصة في تربية الحشرات في أوعية منذ 2016، على إنتاج نموذج مدمج من الأوعية لتربية الديدان في المنازل أو في فصول الدراسة في حصص علم الأحياء.
وهذه الأوعية قد تكون مغرية لعشاق تناول الحشرات والديدان، سواء بالتحميص أو على شكل وجبة باستا لذيذة، فتربيتها في المنزل لا يحتاج إلى مساحة، إذ يمكن تربيتها في الأوعية مع قليل من التربة والماء.
وتعتقد أونغر، أنه بسبب الزيادة السكانية الكبيرة خلال العقدين المقبلين، سيضطر الناس للبحث عن مصادر بديلة للحوم، وبنظرها فإن الحشرات هي البديل المتاح والسهل للحوم، إذ يمكن تربيتها على التربة وبمساحة محدودة وبقليل من الماء.
وقال صاحب مطعم “شعب يونان” في هونغ كونغ، لي تشينغ: “إنها غنية بالبروتين وقليلة الكوليسترول”، مضيفا أنه يعتبر الجنادب المحمصة والديدان مفيدة لصحته.
غير أن الأخصائية في التغذية ميلز برايس، تقول إن إنتاج بدائل البروتين، مثل الحشرات، يظل عير خاضع للتشريعات والقوانين، وربما يكون لهذا انعكاسات سلبية على سلامة الطعام وذائقة المستهلك.
ويقول رئيس قسم العمليات في ليفين فارم، كلايتون وونغ، إنه بخلاف اللحوم، تستطيع أن تعد الديدان بطريقتين مختلفتين “لذيذة وحلوة”.
وفي الأثناء كان وونغ يعد وجبة الديدان المطبوخة بالطماطم والفلفل والبصل مع صلصلة الباستا.