قال وزير التخطيط الباكستاني احسان إقبال الثلاثاء إن بلاده بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لاصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات المدمرة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة.
وأوضح لوكالة فرانس برس “لحقت أضرار هائلة بالبنى التحتية وخصوصا الاتصالات والطرقات والزراعة وسبل العيش”.
وتغمر المياه ثلث أراضي باكستان بعد أسوأ أمطار موسمية تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود.
وأسفرت الفيضانات عن وقوع ما لا يقل عن 1136 قتيلا وأتت على أراض زراعية حيوية.
وطالت هذه الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص أي باكستاني من كل سبعة، فيما دُمر حوالى مليون منزل أو تعرض لأضرار جسيمة.
وأعلنت الحكومة الباكستانية حال الطوارئ، وحشدت الجيش لمواجهة ما وصفته وزيرة التغير المناخي، شيري رحمن، بـ”الكارثة الهائلة”، مع إعلان الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، الأحد، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن الأمطار الموسمية هذه السنة بلغت 1061.
وكشفت الهيئة أن فيضانات هذه السنة توازي تلك التي وقعت في العام 2010، وهي الأسوأ على الإطلاق، عندما لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم وغمرت المياه حوالى خُمس البلد.
وبحسب مسؤولين، طالت الأمطار الموسمية هذه السنة أكثر من 33 مليون شخص، أي شخص واحد من كل سبعة في باكستان، مدمرة أو ملحقة أضرارا جسيمة بحوالى مليون مسكن، وتسببت الفيضانات بقطع العديد من الطرق، وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق كثيرة.
وفر عشرات الآلاف من منازلهم في شمال باكستان، بعد أن تسبب فيضان نهر، ارتفع منسوبه بسرعة، بتدمير جسر رئيسي في الوقت الذي تسببت فيه الفيضانات القاتلة في دمار بجميع أنحاء البلاد.
وقال مسؤولو التصدي للكوارث إن المخاوف من الفيضانات حول ضفاف النهر دفعت نحو 180 ألف شخص في منطقة “تشارسادا” إلى الفرار من منازلهم، مع قضاء البعض الليل على الطرق السريعة مع ماشيتهم.