قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب 15 مليون برميل نفط إضافي من الاحتياطي الاستراتيجي لضخها في السوق الأمريكية قبل نهاية العام بهدف خفض أسعار المحروقات، فيما لم يستبعد مسؤولون الإفراج عن كميات إضافية إذا لزم الأمر. وتمثل الكمية التي سيتم ضخها في ديسمبر الجزء الأخير المتبقي من برنامج أعلن عنه بايدن في مايو الماضي لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وهذه الكمية التي سيتم ضخها في السوق في ديسمبر ستمثل الجزء الأخير المتبقي من برنامج أعلن عنه الرئيس الأمريكي في الربيع لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. ونص هذا البرنامج يومها على سحب ما مجموعه 180 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي.
وكانت الأنباء التي أوردها خلال نهار الثلاثاء عدد من وسائل الإعلام الأمريكية بشأن هذا القرار كافية لخفض أسعار النفط، إذ تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط – تسليم نوفمبر – بنسبة 3.08% مسجلاً 82.82 دولاراً للبرميل.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير لصحافيين إن “الرئيس أصدر تعليماته لوزارة الطاقة بالاستعداد لبيع المزيد (من نفط الاحتياطي الاستراتيجي) هذا الشتاء إذا اقتضى الأمر ذلك، سواء بسبب روسيا أو بسبب أنشطة أخرى يمكن أن تثير اضطراباً في السوق”.
وأضاف أن بايدن يعتزم في الوقت نفسه وضع آلية من شأنها أن تعيد تكوين الاحتياطي الاستراتيجي على المدى الطويل.
وأوضح أن الحكومة الأمريكية ستبدأ بإعادة شراء النفط عندما ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 67 دولاراً و72 دولاراً للبرميل.